ممثلو فصائل لـ " القدس
للأنباء": هدف التفجيرين إيقاع الفتنة
.jpg)
الأربعاء، 18 تشرين الثاني،
2015
أقام أهالي مخيم شاتيلا، أمس
الاثنين، مأدبة غداء على روح الشهيد عفيف
السيد، الذي استشهد في تفجيري برج البراجنة الإرهابيين، في قاعة الشعب بمخيم
شاتيلا، بحضور ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وحشد من أهالي المخيم.
وعلى هامش الغداء، سلط ممثلو بعض
الفصائل الفلسطينيية الضوء على عمق العلاقات التي تجمع أبناء المخيمات ومحيطها،
مؤكدين أن الإسراع في زج أسماء فلسطينية من مخيم برج البراجنة في تفجيري عين السكة
ببرج البراجنة، كان هدفه إيقاع الفتنة بين المخيم وجواره، ولفت الأنظار عما يجري في
فلسطين.
فقد أكد مسؤول "الجبهة الشعبية
– القيادة العامة" في لبنان، أبو عماد رامز لـ " وكالة القدس
للأنباء" أن "الأمر أصبح واضحاً، وأنه تم التنسيق المفتوح ما بين
الإدارة الامريكية التي ترعى هذا الإرهاب والكيان الصهيوني وهذه المجموعات التكفيرية،
التي اختارت قوى مقاومة في هذه الأمة لتوجه عملياتها ضدها وتشغلها عن هدفها
الاساسي، ألا وهو الكيان الصهيوني".
وختم رامز " نحن كفصائل مقاومة
وشعب فلسطيني خياراتنا واضحة في هذا المجال، ونضع كافة إمكانياتنا في خدمة مواجهة هذا المشروع الظلامي، وكما واجهنا
الكيان الصهيوني ولا زلنا، سنواجه سوياً هذا المشروع الإرهابي الذي يريد إيقاع
الفتنة بين أبناء الخيار الواحد، ألا وهو المقاومة".
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد
الإسلامي، الشيخ علي أبو شاهين، على إدانة الحركة للتفجيرين، ولفت إلى أن
"مكان التفجيرين كان الهدف منه تفجير فتنة بين أهلنا في المخيم وأهلنا في
منطقة برج البراجنة، تكون مقدمة لإشعال فتنة فلسطينية – لبنانية، وفتنة مذهبية على
مستوى لبنان".
ونوّه بكافة المواقف اللبنانية
والفلسطينية التي أكدت على عمق العلاقات التي تربط الشعبين. وشدّد على أن قضية الشعب الفلسطيني الأهم اليوم
هو دعم الانتفاضة الفلسطينية التي تزرع الرعب في الكيان الصهيوني، داعياً إلى عدم
الوقوع في فخ حرف الأنظار عن فلسطين، والممارسات العدوانية التي يقوم بها العدو
الصهيوني، الذي يمارس عمليات الإعدام الميداني بحق الأطفال والنساء على الحواجز".
وذكر أبو شاهين وسائئل الإعلام
العربية بضرورة إبقاء الأنظار موجهة إلى ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وعموم
فلسطين، لأن غياب التغطية الإعلامية يخدم المخطط الصهيوني في الاستفراد بشعبنا
الفلسطيني وإطفاء وهج الانتفاضة".
من جهته، أوضح أمين سر فصائل
"منظمة التحرير" في مخيم شاتيلا، كاظم حسن لـ " وكالة القدس
للأنباء" أن " الذي فجر في
منطقة برج البراجنة هو نفسه الذي يطلق النار على رؤوس الاطفال والنساء
والشيوخ في الخليل وقلنديا، وهو نفسه من يفجر في سوريا والعراق وفي كافة مساحة
العالم العربي".
وتابع حسن:" إن توقيت التفجير
في منطقة عين السكة المجاورة لمخيم برج البراجنة، وما رافقه من تهويل حول المخيم
والذي أذكته بعض الإذاعات المأجورة، والتي تقحم الفلسطيني في كل شيء، لتثبت
التحقيقات بعد ذلك أن الفلسطيني ليس له علاقة في أي شيء".
وبدوره ، قال أمين سر "اللجان
الشعبية" في مخيم شاتيلا، سليمان عبد الهادي لـ "وكالة القدس
للأنباء"، أن "ما حصل هو جريمة كبيرة بحق الإنسانية، ومن وضعوا المتفجرة
لا دين لهم ولا مبدأ، فهم ينعتون أنفسهم بالإسلام والإسلام منهم بريء".
واعتبر عبد الهادي "أن ما يحصل
على الساحة اللبنانية والساحة السورية هو
نتيجة مؤامرة كبيرة تستهدف الشرق الأوسط والعرب والمسلمين بشكل خاص، وأن الدول
الأوروبية والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ما يجري في المنطقة، لأن الإرهاب هو من
صنيعتهم، والذي ارتد عليهم في فرنسا، لأن الإرهاب هو صناعة حكوماتهم، لذلك نتمنى
من كل الأنظمة العربية والعالم العربي والمجتمع الدولي أن ينتبهوا لخطورة ما يحصل
في المنطقة".
المصدر: القدس للأنباء