منح «الأونروا» تتقلص وتربك الطلاب
الخميس، 20 كانون الأول، 2012
اعتبرت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد» أن هناك «أزمة في توزيع المنح الدراسية للطلاب الجامعيين الفلسطينيين في لبنان». وطالبت «الجهات المسؤولة بالقيام بواجبها».
وأعلنت في بيان أصدرته أمس، أنه «بعد تلقي العشرات من شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم في شأن تأخير إصدار نتائج توزيع المنح الدراسية من قبل الأونروا، وبدء الجامعات بمطالبتهم بسداد رسوم الفصل الأول، خصوصاً أن الامتحانات نصف الفصلية قد ابتدأت في معظم الجامعات، فضلاً عن قيام الاونروا بتوجيه رسائل هاتفية إلى عشرات الطلاب الذين قابلتهم ووعدوا بالحصول على منح جامعية لهذا العام، وقد التحقوا بالجامعات بناءً على هذا الوعد، فوجئ الطلاب بالرسائل التي تعتذر فيها الأونروا عن تغطية نفقات دراستهم».
ونقلت «شاهد»، وفق بيانها، عن نائب المدير العام لـ«الأونروا» روجر ديفيس، قوله: «تكمن المشكلة في أن المبلغ المرصود للمنح لم يتغير، لكن ما تغير هو ارتفاع الأقساط الجامعية بنسبة لا تقل عن 30 في المئة، وأن معظم الطلاب الفلسطينيين التحقوا بالجامعة العربية، وأن هناك عدداً يقدر بـ264 طالباً في مختلف الاختصاصات تغطيهم الأونروا على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ ارتفعت تكلفة أقساطهم. بالتالي فإن المبلغ المتوافر للأونروا لا يغطي سوى 50 منحة فقط بدءاً من أعلى المعدلات ونزولاً».
وطالبت «شاهد» «الأونروا» بأن «تتحمل مسؤولياتها تجاه الطلاب الفلسطينيين، وأن تطلق مناشدة عاجلة لتبني هذه الفئة من الطلاب كي يتمكنوا من استكمال عامهم.
وأوضح المكتب الإعلامي لوكالة «الأونروا» لـ«السفير» أن «المبلغ الذي كان يُخصص لسبعين منحة دراسية ما زال كما هو، لكنه نظراً لارتفاع الأقساط الجامعية بات يغطي خمسين منحة فقط. وقد اختار الطلاب الجدد اختصاصات جديدة (مثل الصيدلة وطب الأسنان) وجامعات مرموقة لم يتم التعامل معها في هذا الإطار في الأعوام الماضية». وأكد المكتب أن السعي جارٍ لزيادة المنح. ولفت إلى أن المانحين يشترطون أن تتجاوز فترة الدراسة خمسة أعوام.
بدوره، أكد رئيس «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» يوسف أحمد أن هذه القضية هي في سلم أولويات الاتحاد، وسيتابع تحركه مع الجهات المعنية من اجل انصاف الطلبة ومساعدتهم على متابعة دراستهم وعدم دفعهم إلى ترك جامعاتهم.
وحمل «الانروا» «المسؤولية الكاملة عن مستقبل هؤلاء الطلبة، خصوصاً أنها كانت قد وعدت نحو مئة طالب بالمنح الجامعية وتراجعت عن وعدها وقلصت العدد إلى خمسين منحة، ما اوقع الطلاب في ارباك وازمة بعدما راهنوا في تسجيلهم للجامعات على المنح الموعودة».
المصدر: السفير