منسقيات "المستقبل" ـ عكار ورؤساء البلديات في "البارد": التضامن مع أهل المخيم ودعم الدولة والجيش
الجمعة، 29 حزيران، 2012
زار وفد من منسقي تيار "المستقبل" ضم سامر حدارة، عصام عبد القادر وخالد طه وعضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد ورئيس اتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع احمد المير ورئيس تجمع مناصري تيار "المستقبل" في مخيم نهر البارد عبدالله ناصر ورؤساء البلديات والمخاتير مخيم نهر البارد مقدماً التعازي بالشابين احمد القاسم وفؤاد محي الدين اللوباني، كما زار قادة الفصائل في المخيم واللجان الشعبية معرباً عن التضامن الكامل مع أهل المخيم والتأكيد على دعم الدولة والمؤسسات والجيش في كل خطواته واجراءاته وتدابيره لازالة حالة التوتر السائدة مع المخيم ومحيطه وتعزيز الأخوة بين أهالي المنطقة والقرى المحيطة والمخيم ونسيجه الاجتماعي والعمل على التخفيف من الاجراءات لإعادة العلاقة الطبيعية بين أهله وجواره والجيش.
حدارة
وتحدث حدارة في اللقاء و قال: "ما يجمعنا ليس أخوة عربيّة، أو اسلامية فقط، ما يجمعنا علاقة عمّدت بدماء شهدائنا جميعاً، أصبحتم جزءا منّا، وأصبحنا جزءا منكم. نحن في عكار لا نعتبر مخيّم نهر البارد مكاناً للاجئين الفلسطينيين، بل نعتبر الأرض التي تتواجدون عليها الآن امتداداً جغرافياً لعكار، وبالتالي فأنتم من أبنائنا ومن أهلنا ومن ربعنا. لن نقبل أن يتعرّض لكم أحد لا بالإهانة بأي أمر يمسّ الكرامة الانسانية. جئنا اليكم اليوم لنعلن لكم وعلى الملأ بأننا نتضامن معكم ونستنكر كل ما حصل باعتباره خطأ يجب أن لا يتكرر حفاظاً على الوحدة اللبنانية الفلسطينية التي سنحميها برمش العين مهما كلّفنا هذا الأمر من تضحيات. وفي نفس الوقت نعلن الوقوف الى جانب جيش الوطن، الجيش الذي يعتبركم جزءا من أهله وعليه واجب حمايتكم بمقتضى المسؤولية القومية التي دائماً ما كانت نهجه ومدرسته. وان كان قد صدر خطأ ما عن بعض أفراد أو عناصر الجيش فليترك الأمر الى التحقيق الجديّ الذي نطالب به لإظهار الحقيقة ومعاقبة المتورطين. ان وصول التحقيق الى خواتيمه الايجابية هو انتصار للجيش اللبناني وقيادته قبل أن يكون انتصارا أو تحقيق عدالة لأبناء المخيّم".
وختم حدارة قائلاً: "يجب أن نواجه معاً الفتنة التي يحاول البعض تظهيرها مرةً وكأنها بين طائفة معيّنة والجيش اللبناني، ومرة أخرى بينه وبين الاخوة الفلسطينيين. هذا الأمر غير صحيح على الاطلاق ونحن في تيار "المستقبل" وعلى رأسه الرئيس سعد الحريري كنّا ولا نزال وسنبقى مع الجيش اللبناني، ندافع عنه وعن مهماته ونطالب بأن تكون امرة السلاح على أرض الوطن، كل الوطن له ولباقي الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية.
المير
وقال رئيس اتحاد بلديات وساحل القيطع احمد المير: "الظروف التي مر بها المخيم كانت خارجة عن السيطرة. لقد تعرض لعبث دخلاء، فتنا واشكالأ من التآمر التي تتستر تحت مسميات جَرت البعض".
أضاف:" لن تكون الزيارة الأخيرة لنا الى هذا المخيم وزرنا المراجع الرسمية وكانت الوعود بان اهل هذا المخيم سيرجعون معززين مكرمين الى بيوتهم، وهذا الرجوع لم يكتمل بعد، لكن هذا لا يعني انه ان لم يحدث بالسرعة المطلوبة فعلينا ان نثور ونقوم بأعمال لا ترضي ضمائرنا".
واشار الى ان "الدماء التي سالت في البارد هي فعلا دماء عزيزة مزجت بدموع اللبنانيين، هؤلاء الذين لم يبخلوا بدمائهم من اجل قضية فلسطين".
واعتبر ان "اهالي المخيم اهل الدار وليسوا بضيوف وقضيتنا السامية أجلُ من ان نضيعها في زواريب المخيم".
وشدد على ان "ليس من مصلحة احد ان يضعف الجيش لأنه صمام الامان كما انتم اهلنا ونحن اهلكم ونحن لا نحابيكم ولا نطري على الجيش نكاية بأحد ولكن هذه حقيقة يجب ان يعلمها الجميع".
فياض
وقال امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض: "نقدر هذه الجهود من كافة الاخوة من اهلنا في الجوار وخاصة هذا الوفد الكريم، وامل ان يتحقق الوفاق الفلسطيني اللبناني وان يستمر الى الافضل، وتعزيتكم لنا خطوة نوعية نثمنها وهم شهداء اعزاء علينا. وآمل ان لا تتكرر هذه الأحداث مع الاخوة الأعزاء في الجيش اللبناني، وحفاظنا نحن كفلسطينيين على السلم الاهلي في هذا البلد هو واجب وطني ونعتز بهذه العلاقة مع الجوار اللبناني ومع الحكومة وقيادة الجيش ونعتبر هذا الحادث مؤسفا لأنه كان في البداية ناتج عن سلوك بعض افراد من الاخوة في الجيش، آملين من الاخوة في الجيش ان تتشكل لجنة تحقيق لمتابعة قضية الشهيدين الاثنين لأنهما استشهدا خطأ وظلماً في هذه المرحلة
ونحن نعتز بهذه العلاقة مع اخوتنا في الجوار اللبناني ومنذ اللحظة الأولى وصلت قيادات فلسطينية والتقينا مع قيادة الجيش وتسامحنا من طرفنا بدم ابنائنا مقابل الحفاظ على هذه العلاقة الاخوية وستستمر هذه العلاقة وكل الاخوة والفصائل والفعاليات والمشايخ على نفس الموقف ان الجيش اللبناني هو جيش صديق ولا عداء الا مع الجيش الصهيوني ونحن ضيوف في هذا البلد نريد ان نعيش بكرامتنا الى حين العودة الى ديارنا".
المصدر: المستقبل