منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تدين التفجير الإرهابي الذي طاول ضاحية بيروت الجنوبية

الأربعاء، 22 كانون الثاني، 2014

أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بياناً أدانت فيه التفجير الذي طاول الضاحية الجنوبية في بيروت وجاء البيان على الشكل التالي:

إن منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تدين بأشد عبارات الإستنكار والتنديد، التفجير الإرهابي الذي طاول حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، الذي أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى في صفوف الابرياء المدنيين، وأوقع أضرار جسيمة في الممتلكات.

إن هذا العمل الإرهابي الشنيع والخطير يستدعى مجددا من جميع الافرقاء والاطراف السياسية في لبنان الشقيق، وضع الخلافات السياسية جانبا، والتوجه الفوري إلى تأليف حكومة وحدة ومصلحة وطنية، سيّما وأن لبنان يتعرض لهجمة إرهابية خطيرة بهدف زرع بذور الفتنة بين اشقائنا اللبنانيين لجعلة ساحة للإقتتال والفتنة المذهبية وللفوضى الأمنية العمياء التي لا تبقي ولا تذر.

لقد استبشرنا وشعبنا الفلسطيني في لبنان خيرا خلال الايام القليلة الماضية بنجاح جميع الفرقاء السياسيين في لبنان في التوصل إلى توافق وطني حول تشكيل الحكومة ونظرنا بكل إيجابية وبكل ترحيب الى الأجواء الإيجابية التي طغت على الوضع السياسي في لبنان، بقرب تأليف الحكومة بما يؤمن حماية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وعودة االحوار الايجابي بين الجميع وصولا إلى التفاهم حول كافة القضايا التي تؤمن مصلحة لبنان وشعبه الشقيق.

إن أمن لبنان وشعبه ومصالحه الوطنية مسؤولية مشتركة بين جميع القوى السياسية كافة، لذا فإن منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تجدد الدعوة لكل القوى والاحزاب السياسية اللبنانية للعمل على إغلاق أبواب الفتنة من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة الجامعة لمواجه التحديات التي يواجهها لبنان وشعب لبنان الشقيق.

ونؤكد على ثقتنا العالية بأن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يشكل عقبة أو عائقا أمام التفاهم والحوار المتواصل بين الجميع، ولن ينال من عزيمة كافة الأطراف في لبنان للوصول إلى تفاهم حول كافة الملفات والقضايا الخلافية من خلال تعزيز وتطوير لغة الحوار والتفاهم وروح التعاون لما فيه خير ومصلحة عليا للبنانيين جميعا.

وتتقدم منظمة التحرير الفلسطينية بأحر التعازي إلى أسر وذوي الشهداء والى الشعب اللبناين الشقيق، آملين الشفاء العاجل للجرحى، داعين اشقائنا اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه الظروف العصيبة التي يجتازها لبنان والمنطقة.