منير المقدح:
فتح فقدت السيطرة على المخيمات

الخميس، 15
أيار، 2014
يسود هدوء حذر
مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد اشتباكات بين إسلاميين
وعناصر من حركة «فتح» استُخدمت خلالها القذائف الصاروخية، وأدت لسقوط ثمانية جرحى.
وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هدوءا حذرا يسيطر على المخيم بعد انسحاب
المسلحين من الشوارع وانتشار لجنة أمنية مؤقتة مؤلفة من «عصبة الأنصار» و«الحركة
الإسلامية المجاهدة» لضبط الأوضاع ومنع تجدد الاشتباكات.
ورد قائد كتائب
شهداء الأقصى منير المقدح، وهو قائد المقر العام لحركة فتح سابقا، الإشكالات
الأمنية المتكررة في «عين الحلوة» لتراجع دور الحركة في المخيمات الفلسطينية،
لافتا إلى أنها فقدت السيطرة عليها بنسبة فاقت الـ 80 في المائة.
وشدد المقدح في
تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب إعادة ترتيب وضع «فتح» كمرجعية داخل «عين
الحلوة»، وتمتين القوة الأمنية داخل المخيم لمنع بروز مجموعات متطرفة تزعزع أمنه،
لافتا إلى أن التنسيق الدائم بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني جنب إلى حد
كبير تدهور الأوضاع الأمنية وأخذ المخيم إلى الهاوية.
وحذر المقدح من
مشروع لتفتيت وتهجير لاجئي «عين الحلوة» بوصفه أكبر المخيمات الفلسطينية، ولم
يستبعد أن تكون مجموعات من «الموساد» الإسرائيلي تسعى لزعزعة أمنه من خلال تنظيمات
وأفراد متواطئين مع الموساد.
وأكد أمين سر
القوى الإسلامية في المخيم ورئيس «الحركة الإسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب أنه
جرى احتواء الإشكال الأمني الأخير، منبها إلى أن الأوضاع تبقى غير مستقرة ومفتوحة
على مواجهات جديدة إذا لم يتخذ قرار نهائي بتشكيل قوة أمنية جديدة بصلاحيات
مختلفة. وأوضح خطاب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة معنية حضرت مشروعا لتشكيل
القوة الأمنية المطلوبة وأن الأمر سيناقش خلال ساعات بهدف إقراره، وقال: «ستكون
مهمة هذه اللجنة حماية سكان المخيم والتدخل عسكريا لفض أي إشكالات، فلا تكون كما
هي حاليا شرطة سير، بل قوة قادرة على ضبط الأوضاع».
المصدر: الشرق
الأوسط