من مجسمات الصواريخ
لـ«قطار
العيد».. رضوان
يصنع الفرح لفلسطينيي لبنان

الإثنين، 03
حزيران، 2019
بعضهم يرى في هلال
العيد استراحةً من تعب العمل اليوميّ، وآخرون يرونه فرصةً لتلتمّ العائلة على الضحكات
والحبّ.. وكثيرون يرونه وسيلةً للفرح ودافعاً للإصرار على الحياة!
"العيد فرحٌ وسرور، رغم ليل الظلام"..
عبارةٌ لطالما نسمعها في واقعنا الحالي مع تزايد النكسات حولنا وبيننا لتتغلغل فينا،
لكنّ الأملَ صديقُ الإنسان ولصيقُ فؤاده، لا يُفارقه مهما تكاثرت حوله الهموم، يدفعه
ليكون هو العيد.
ففي منطقة وادي الزينة
التي تضمّ تجمعاً كبيراً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وجد اللاجئ الفلسطيني رضوان
ديب، في العيد وسيلةً ليرسم البسمة على شفاه الأطفال في المنطقة، من خلال قطار العيد،
المصنوع بأدواتٍ بسيطة.
يقول رضوان لشبكة
العودة الإخبارية: "لأنّ البسمة تكاد تغيب عن شفاه أطفالنا في تجمع وادي الزينة
وسط الأزمة الاقتصادية التي تخيّم على لبنان، قرّرتُ أن أخرج بمشروعٍ بإمكانياتٍ بسيطة،
ينشر الفرح ويُعيد قطار الذكريات المليئة بالفرح، أربعين عاماً إلى الوراء.. حيث الأعياد
الجميلة في المخيم".
فمن مجسماتٍ بلاستيكية
لصواريخ المقاومة الفلسطينية التي أعادت الأمل للفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية
على غزة عام 2014، إلى قطار العيد، أدرك "ديب" أنّ الإرادة والصمود والأمل
طقسٌ من طقوس إثبات الوجود عند الشعب الفلسطيني.. فأن تكون صاحب أملٍ وإرادة جارفة،
إذاً أنت موجود.
فـ"رضوان"
الزوج والأب لعشرة أبناء، لم يتقاعس عن البدء بمشروعه لاستقبال العيد، رغم قلّة الإمكانيات
المادية بسبب عدم توفّر فرص عمل دائمة في مجال الأدوات الصحية التي يمتهنها، حسبما
أشار لشبكة العودة. فبإمكانياتٍ بسيطة وأدواتٍ استدان ثمنها من معملٍ لبيع الخردوات
في صيدا، عمل رضوان على تصميم القطار بمساعدة أبنائه.
ويؤكّد "رضوان"
أنّه رغم كل شيء "نحن نستطيع أن نصنع الفرح بأيدينا.. من لا شيء"..


