القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

من يمتحن القوة الأمنية في المخيمات؟

من يمتحن القوة الأمنية في المخيمات؟


الجمعة، 03 نيسان، 2015

تزايدت، في صيدا، الاشكالات الامنية المتمثلة بحوادث اطلاق النار والاشكالات المسلحة. كما بدا لافتاً أن هذه الأحداث لم تعد محصورة بمخيم عين الحلوة، بعدما انتقلت مؤخرا إلى مخيم المية ومية، الذي بات يشهد من وقت لاخر إطلاق أعيرة نارية وقنابل وغيرها. وربطت مصادر مطلعة بين هذه الاشكالات وبين الحديث عن توسيع نطاق عمل ومهام القوة الامنية المشتركة الى مخيمات بيروت. معتبرة أن الهدف الرئيسي هو توتير الوضع هناك وخلق متاعب للقوة الامنية الفلسطينية المشتركة التي لم يمض على انتشارها في هذا المخيم الصغير سوى بضعة أيام.

وتؤكد المصادر أنه قبل انتشار القوة الامنية الفلسطينية كان مخيم المية ومية يعيش حالة من الهدوء، لكن في الليلة التي سبقت انتشار القوة وبعدها اطلقت قنابل صوتية ويدوية كان هدفها اختبار القوة الامنية ووضعها امام الامتحان.

وتلفت المصادر الى ان أخطر ما لفت الجهات السياسية والامنية المعنية في صيدا والمخيمات كان محاولة تعكير الامن وخلق توتير إضافي بين الجيش اللبناني ومخيم المية ومية، حيث اشارت معلومات الى تعرض حاجز للجيش في جوار المخيم الى الرمي بالحجارة فجر أمس. إلا ان عناصر الحاجز استنفروا ضمن نطاق مهامهم وحافظوا على الهدوء واجريت اتصالات عاجلة مع القوى الامنية المشتركة والقيادة السياسية للمخيم التي عملت على معالجة الامر ومنع تطوره.

وكان عين الحلوة قد شهد خلال الأيام الماضية اشتباكات مسلحة في عدد من الاحياء تركزت بين حيي الصفصاف والبركسات، واستمرت متقطعة بين مسلحين على خلفيات متفاوتة أمنية وشخصية وسياسية وثأرية وعائلية وغيرها. وأدت إلى سقوط جرحى وأضرار مادية وتوتير الأوضاع الامنية في المخيم.

وأصدرت «المبادرة الشعبية» و «القوة اﻻمنية المشتركة» و «حركة فتح» وفعاليات حي الصفصاف و «اللقاء الشبابي» و «اللجنة الشبابية» و «لجنة التجار» بيانا مشتركا، حذر من «القلاقل والفتن التي تجوب المنطقه والجوار».

مصادر فلسطينية في منظمة التحرير أشارت إلى أن اللقاءات التي عقدت مؤخراً مع عدد من القوى والفعاليات السياسية في صيدا تطرقت للوضع الأمني في المخيمات في ظل استكمال اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المزيد من خطوات نشر القوة الأمنية المشتركة على صعيد المخيمات، وآخرها مخيم المية ومية، وتفعيلها في مخيم عين الحلوة والمرحلة القادمة ستكون في باقي المخيمات .

في المقابل، أكدت صادر فلسطينية لـ «السفير» أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، التي زارت مخيم عين الحلوة امس الاول، ورافقتها المديرة المؤقتة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (UNRWA) هيلي أوسيكيلا، عبرت عن ارتياحها للأوضاع الامنية في المخيم. وشددت على ضرورة ان لا يكون بؤرة امنية ودعت الى المزيد من التنسيق مع الجيش اللبناني.

الى ذلك توقفت مصادر سياسية صيداوية امام ظاهرة الاشكالات المتنقلة في صيدا القديمة والتي باتت تتحول الى اشتباكات يكون مسرحها زواريب واحياء صيدا الضيقة.

المصدر: السفير