القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«مهجة القدس» تقيم ندوة في «نهر البارد» حول «واقع الأسرى الفلسطينيين»

»مهجة القدس» تقيم ندوة في «نهر البارد» حول «واقع الأسرى الفلسطينيين»


الإثنين، 25 آذار، 2019

في إطار أنشطتها لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وتمتين التواصل بين الداخل الفلسطيني والمخيمات في الخارج، أقامت "مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى - لبنان" ندوة بعنوان "واقع الأسرى في سجون الاحتلال... ودور المخيمات"، أمس السبت، في "مركز بيت المقدس" في مخيم نهر البارد، بحضور قوى فلسطينية وممثلين عن اللجنة الشعبية، والملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني، ووجهاء وشخصيات وفعاليات تربوية ووطنية واجتماعية، وممثلين عن مؤسسات محلية، وجمع غفير من أهالي المخيم، وممثلين عن أسرة الأسير اللبناني في السجون الصهيونية، يحيى سكاف.

واستهلت الندوة بكلمة ألقاها مدير مؤسسة مهجة القدس في لبنان سيف الدين موعد، أكد فيها أن "قضية الأسرى الفلسطينيين تمثل مساحة مهمة في مشروع النضال والكفاح الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "هذا الكيان حرص منذ نشأته على معاقبة المناضلين الفلسطينيين واعتقالهم وانتهاك حقوقهم وممارسة أقسى أنواع العقوبات غير الإنسانية والمهينة بحقهم".

وأشار موعد إلى "أهمية مناقشة واقع الأسرى وسبل دعمهم في كل أماكن الوجود الفلسطيني، خاصة وأن العدو الصهيوني يقرّ بمركزية قضية الأسرى وموقعها المتقدم في معركة التحرر الوطني، وهو ما يفسر حملات القمع الصهيونية ضد الأسرى، بهدف تيئيسهم وتحطيم معنوياتهم، وعزلهم عن العالم الخارجي".

بدوره، أكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، "أن الأسرى لن تهزمهم عتمة الزنازين ورطوبة الجدران والقهر، وصمودهم خميرة ثورية تتفاعل في وجدان أمة، وفي شرايين شعب فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية".

ولفت عبد العال إلى أن الحركة الأسيرة استطاعت، رغم الأساليب المختلفة التي يتبعها العدو للنيل من إرادة الأسرى، أن تحقق العديد من الإنجازات، منوّهاً إلى "أهمية احتضان الحركة الوطنية والشعبية، ومنها مخيماتنا، لنضال الحركة الأسيرة بشكل تكاملي وتبادل للأدوار، وأهمية إيصال نتاجهم الفكري والثقافي والوطني والعلمي إلى العالم"، مؤكداً على "أن أبواب حرية الأسرى لا تزال مفاتيحها بيد المقاومة وليس بيد أحد سواها".

من ناحيته، أشاد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، بالأنشطة كافة التي تتضامن مع الأسرى والشهداء في المخيمات الفلسطينية، ولا سيما مخيم نهر البارد الذي يثبت تضامنه مع أهلنا في الداخل رغم جراحه ومأساته ومعاناته، لافتاً إلى أن "هذا العمل له دلالاته وأهميته التي لا تخفى على أحد".

وبعد أن قدم عطايا مجموعة من الاقتراحات العملية، من بينها "إدخال نصوص تتعلق بالأسرى في المناهج التربوية والأنشطة الثقافية، وإدراج بطولات الأسرى والشهداء في قصص الأطفال وفي الروايات، والتأكيد على ثقافة تخليد أسماء الأسرى والشهداء بإطلاق أسمائهم على المولودين"، حث الحضور على "تقديم المزيد من الاقتراحات للتأكيد على عمق الارتباط بين أبناء شعبنا في سبيل خدمة قضيتنا".

وتخلل الندوة مداخلات من الحاضرين أكدت جميعها على أهمية مثل هذه الأنشطة، وضرورة تكريم الأسرى المحررين من سجون العدو، في المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتضامن مع عائلة الأسير يحيى سكاف لإبقاء قضيته حية حتى تحريره مع كل الأسرى من السجون الصهيونية.

كما تم عرض فيلم توثيقي يفصل معاناة الأسرى داخل سجون العدو، وصلابتهم وشموخهم وإصراراهم على الحرية.