الأربعاء، 27 شباط، 2013

دعماً للاسرى وتضامناً مع الرفيق سامر العيساوي، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً وجماهيريا حاشداً في قاعة الغد في منطقة وادي الزينة في اقليم الخروب بجبل لبنان، حضره ممثلين عن مختلف الفصائل والاحزاب الفلسطينية واللبنانية واتحادات شعبية ومؤسسات اهلية واجتماعية وشبابية ونسائية وجمهور كبير من ابناء شعبنا الفلسطيني من مختلف التجمعات الفلسطينية في اقليم الخروب.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من الرفيقة رنا بدران، القى الرفيق ابو بشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كلمة وجه فيها التحية للشهداء والاسرى وفي مقدمتهم الرفيق سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 217 يوماً، مؤكداً بأن معركة الاسرى هي معركة الصمود الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته العنصرية.

ودعا الى انجاز الوحدة الوطنية والاسراع في انهاء الانقسام الفلسطيني، من خلال العودة للشعب واجراء انتخابات ديمقراطية للرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، واجراء اصلاح ديمقراطي لكل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وبلورة استراتيجية فلسطينية كفاحية جديدة اساسها تفعيل وتصعيد المقاومة الشعبية وكل اشكال المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان ورفض العودة للمفاوضات العبثية في ظل الاستيطان وغياب المرجعية الدولية، واستكمال التحرك على الصعيد الدولي والدخول لكل المؤسسات الدولية من اجل محاصرة الاحتلال دولياً ومحاكمته على جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا واسرانا.

وتطرق الى اوضاع شعبنا في لبنان فدعا الحكومة اللبنانية الى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية وفي المقدمة حق العمل والتملك والاسراع في اعادة اعمار مخيم البارد وابعاد الفلسطينيين عن التجاذبات والصراعات الداخلية.

كما طالب وكالة الانروا وكل الجهات المعنية بتوفير الرعاية المطلوبة للنازحيين الفلسطينيين من ابناء المخيمات الفلسطينية في سوريا وتوفير الايواء المؤقت لهم لحين عودتهم الى منازلهم.

والقى احمد الحاج المسؤول التنظيمي لحركة امل في المنطقة الثانية كلمة وجهة فيها التحية للامين العام للجبهة القائد نايف حواتمة وللجبهة الديمقراطية التي قدمت خيرة مناضليها وقادتها شهداء واسرى على طريق العودة الى فلسطين، وها هو اليوم سامر العيساوي ابن الجبهة الديمقراطية يجسد بإضرابه عن الطعام هذا النضال والصمود لشعب فلسطين الذي يبدر الارض بفيض عطائه ونضاله وتضحياته، ويرويها بدماء شهدائه من اجل ان تزهر حرية فلسطين ويندحر الاحتلال عن الارض الفلسطينية.

واكد على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية من اجل التصدي للعدو الصهيوني وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ، مؤكدا المضي قدماً على طريق التحرير والمقاومة نحو تحرير فلسطين والقدس العاصمة الموحدة والابدية لفلسطين.

ثم القى عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ربيع عاشور كلمة نقل فيها تحيات الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط بمناسبة الذكرى 44 لتأسيس الجبهة، فصيلاً اساسياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ويجمعنا معها تاريخ مشرف في النضال ومتجذر بفعل الدماء المشتركة التي بذلت في سبيل فلسطين وقضايا العرب.

ووجه التحية للشعب الفلسطيني المناضل في الشتات و في الداخل وللأسرى ابطال معركة الأمعاء الخاوية وعلى رأسهم الأسير البطل سامر العيساوي ولنضالهم من داخل السجون الإسرائيلية.

كما شدد على اهمية اللحمة الداخلية وتعزيز الحوار الفلسطيني – الفلسطيني بانتظار أن تعود الشعوب العربية التي انتفضت وثارت لتلعب أدوارها الريادية في قيادة أوطانها وتصحيح بوصلة النضال الحقيقي نحو مجد الأمة في تحرير فلسطين من رجس الاحتلال.

ثم تلت الرفيقة منى محمود نص رسالة من والدة الاسير سامر العيساوي وجهت فيها التحية للاجئين الفلسطينيين وشكرت كل المتضامنين مع قضية سامر والاسرى المضربين عن الطعام.

وفي ختام المهرجان شكر الرفيق تيسير عمار مسؤول الجبهة في اقليم الخروب القوى السياسية والفعالية المشاركة في مهرجان الانطلاقة والوفاء للاسرى، وعاهد الشهداء والاسرى على الاستمرار في طريق النضال والمقاومة حتى العودة والحرية والاستقلال.