مواد غذائية فاسدة تحط في عين الحلوة
الإثنين، 02 نيسان، 2012
عثر في احد مكبات النفايات في مخيم عين الحلوة على كميات كبيرة من المعلبات الغذائية المنتهية الصلاحية.
وشكلت هذه الكميات من العلب المعدنية مصدر كسب لعمال جمع الخردة والمعادن في المخيم، فسارع بعضهم الى ابلاغ لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيم حيث حضر ممثلون عن اللجنة الى حي الجميزة وقاموا بمعاينة المواد التي تبين انها منتهية الصلاحية، ومن ثم جالوا على عدد من المحال والمستودعات الغذائية في المخيم للتحقق من مصدرها ومما اذا كان هناك المزيد منها.
وقال عبد الرحمن شرعان الذي يعمل في جمع الخردة: "عندما كنا نقوم بجمع الخردة من تنك وبلاستيك عثرنا على كميات كبيرة من هذه المواد. كراتين كثيرة افتحها وارمي ما بداخلها واخذها وابيعها تنك.. هناك بين 20 الى 25 كرتونة من كل نوع، هذا عدا عن الأكياس التي فيها500 علبة.. افتحها وافرغها".
وبعد حضوره الى المكان لمعاينة المعلبات المضبوطة قال عضو لجنة المتابعة الفلسطينية فؤاد عثمان: "يبدو أنه جرى تصدير كمية كبيرة من المواد الفاسدة الى مخيم عين الحلوة وبدأت المحلات التجارية وتحديدا المستودعات برمي هذه المواد التي كان يمكن ان تبيعها لولا اننا حذرنا مسبقا من هذا الأمر.. وبالأمس اتلفت كمية هائلة واليوم اتلفت كمية وتتلف كمية اخرى، يعني هناك كميات كبيرة من المواد الفاسدة دخلت الى عين الحلوة وهي اصلا في جزء منها كانت سابقا موجودة".
وقال امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح: "قامت لجنة المتابعة بجولة ميدانية على كافة المحلات والعربات التي تبيع المعلبات داخل المخيم. وتبين لنا ان هناك معلبات منتهية صلاحيتها وفاسدة. ونحذر كل من تسول له نفسه ان يستورد المواد الفاسدة الى مخيم عين الحلوة. عين الحلوة ليس مكب نفايات للذين يريدون أن يلقوا بالمعلبات والمواد الغذائية الفاسدة. لأن حياة اهلنا وشعبنا هي امانة في رقبتنا جميعا".
وقال الدكتور محمود صالح وهو طبيب صحة عامة: "هي مواد غذائية متنوعة ومختلفة منتهية الصلاحية.. لحومات والبان واجبان وطبعا كل شيء له مدة زمنية للإستعمال الآدمي، اذا تعدى هذه المدة واصبح هناك تعفن يؤدي الى امراض ونزلات معوية وربما تؤثر على الأعصاب".
وكانت لجنة المتابعة والحركة الجماهيرية في المخيم اصدرا بيانا مشتركا حذرا فيه من ادخال اية مواد غذائية فاسدة الى المخيم وطلبا الى اصحاب المستودعات والمؤسسات التي تبيع مواد غذائية عدم الابقاء على اية سلعة تنتهي صلاحيتها داخل مؤسساتهم.
المصدر: جريدة المستقبل