القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

موقف "الاونروا" في صيدا يتحول الى خيمة اعتصام مفتوحة

تلاقي وحوار واصرار على الحراك الاحتجاجي حتى النهاية
موقف "الاونروا" في صيدا يتحول الى خيمة اعتصام مفتوحة
  

الإثنين، 07 آذار، 2016

تحول موقف الباصات التابع لوكالة "الاونروا" في "حي الصباغ" في صيدا الى مزار للقوى السياسية الفلسطينية التي امته تعبيرا عن التضامن مع المعتصمين المرابطين فيه وتأكيدا على استمرار الحراك الاحتجاجي ضد قرارات الاونروا تقليص خدماتها واخرها الصحية.

الموقف التي تركن فيه بصمت دون ضجيج عشرات السيارات والباصات منعا لخروجها في اطار البرنامج الذي وضعته "خلية ازمة الاونروا"، بات يعرف بـ "خيمة اعتصام مفتوحة"، تلقتي فيه مختلف القوى السياسية والشعبية والشبابية والاعلامية، بل غرفة عمليات ميدانية لمواكبة اي تطور على الحراك الفلسطيني الذي لم يهدأ من ثلاثة اشهر تقريبا.

لفت الخيمة بالنايلون اتقاء للبرد الامطار، فرشت الارض بما تيسر من فرش وحصر، جرى تأمين "ضيافة" متواضعة، قهوة وشاي، حتى "النت" ادخل على عجل اليها لمواكبة الاخبار العاجلة، كل شيء يشير فيها الى ان عزيمة المرابطين لن تلين قبل عدول الاونروا عن قراراتها.

في كثير من الاوقات، تعج الخيمة بابناء الشعب الفلسطيني، يفدون اليها فرادى وجماعات للتعبير عن موقفهم الغاضب من وكالة "الاونروا"، يتبادلون الاحاديت، يناقشون افكارا جديدة للتأثير على ادارة الاونروا، لكنهم يجمعون على ان هذه المعركة مصيرية، تتخطى مجرد تراجع الادارة عن قرارت تقليص خدماتها الى المطالبة بتحسينها، والمطالبب بالاسراع باعادة اعمار مخيم البارد والعمل ببرنامج الطوارىء ودفع بدلات الايجار، وتأمين الرعاية والاغاثة والخدمات النازحين الفلسطينيين من سوريا، بل الى معركة الدفاع عن الحياة بعيدا عن الموت على ابواب المستشفيات والعيش بكرامة دون الذلة والمهانة، وصولا الى رفض شطب القضية الفلسطينية والتمسك بحق العودة.

وفي كثير من الاوقات، تكون الخيمة مكانا للانطلاق نحو المشاركة بالتحركات الاحتجاجية، فيها تشحذ الهمم وتقوى العزيمة وتشتد اواصر التلاقي، وتتكرس الوحدة، ويلتقي الشيب والشبان على هدف نبيل، حب فلسطين والدفاع عن حقوق الشعب غاية تعلو بها الاعناق الى عناء السماء.

وسط الخيمة، يتصدر المشهد اليومي رموز بارزة في النضال الفلسطيني المطلبي، افنت سنوات كثيرة من سني عمرها في المعترك الخدماتي، عدنان الرفاعي، فؤاد عثمان، الى جانب جيل جديد من الشباب حسام الميعاري، حمزة العلي عبد الله عبد الله، رياض القط واعلاميين كرسوا وقتهم خدمة للقضية.

ويؤكد الرفاعي، عضو اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، "اننا لسنا هواة اعتصامات واضرابات، ولكن "الاونروا" اجبرتنا على ذلك، لن نتراجع، وسنمضي قدما حتى النهاية لاسقاط مشروع تقليص الخدمات وتوفير حياة كريمة لشعبنا حتى العودة"، معتبرا ان "الوحدة هي المدماك الاساس لتحقيق الاهداف، لان الادارة تعمل على قاعدة "فرق تسد"، ونحن نواجهها في الخيمة "اجمع تقوى وتنتصر".

في لحظة تأمل، يستعيد الرفاعي مع عثمان مرحلة طويلة من تاريخ المواجهة مع ادارة "الاونروا"، تعاقب مدراء كثر، حاولوا تمرير مشاريع مشبوهة بتقليص الخدمات، ولكنهم مضوا وبقينا نحن صامدين في الميدان، "سنكرر المواجة اليوم" يقول عثمان بلغة "الواثق".

ويؤكد عثمان، قناعتنا ان التقليص ليس مرده الى عجز مالي تتذرع به وكالة الاونروا" بل الى مشروع سياسي يهدف الى الغاء "الاونروا" على اعتبارها شاهد حي على نكبة فلسطين، ونحن حريصون الحفاظ على هذه المؤسسات وموظفيها، في الوقت نفسه على التعبير عن احتجاجنا بطريق سلمية وحضارية، كي نوصل صوتنا الى العالم الذي يرى بعين واحدة.

ويؤكد ممثل اللجنة الشبابية الفلسطينية حسام الميعاري، ان معركتنا لن تتوقف، فالهدف الاخر لتقليص الخدمات، دفع جيل الشباب نحو اليأس والاحباط وحزم الحقائب والرحيل، لكننا لن نفعل، وسنبقى نحافظ على مخيماتنا وعلى الاونروا كشاهد على العودة".

تضامن اعلامي

الى جانب الرفاعي وعثمان والميعاري، يتموضع اعلاميون فلسطينيون في الخيمة لمواكبة الحراك وكل نشاط فيها، وتغطية زيارات الوفود، محمود عطايا، نمر حوراني "ابو محمد"، الدكتور رمزي عوض، زياد حليحل "ابومسلم"، ابراهيم الحاج، خالد النصر، صالح خشان، باتوا جزء من يوميات الخيمة، يلتقطون الصور، يوزعون الاخبار، ويؤكدون على وحدة الموقف السياسي الشعبي الاعلامي، اضافة الى زملاء آخرين ومحطات تلفزيونية فلسطينية ولبنانية.

وقد زار الخيمة اليوم متضامنا، قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ، نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي "ابو ياسر"، عضو المكتب السياسي لـ جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، المسؤول التنظيمي لحركة انصار الله الحاج ماهر عويد وعضو القيادة ابراهيم ابو السمك، مسؤول "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" في لبنان تامر عزيز ابو العبد"، مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، القيادي في "حماس" ابو وليد اسماعيل، ابو ربيع سرحان وغيرهم الكثير.

كما زارها امس متضامنا، قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح، ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان الحاج ابو عماد الرفاعي، ومسؤول العلاقات السياسية الحاج شكيب العينا وممثل الحركة في صيدا عمار حوران، قائد القوة الامنية المشتركة في منطقة صيدا العميد خالد الشايب، وشخصيات عديدة.

المصدر: وكالات