نازحون فلسطينيون من سوريا يواصلون اعتصامهم
ببيروت

الخميس، 21 آذار، 2013
لليوم الثامن على التوالي، واصل نازحون
فلسطينيون من سوريا اعتصامهم المفتوح أمام مقر منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وبمشاركة المسؤول الإعلامي لحركة حماس
الفلسطينية رأفت مرة، دعا المعتصمون الأربعاء "الأونروا" إلى
"تأمين المأوى والغذاء والرعاية الصحية للنازحين الفلسطينيين" إلى
لبنان؛ جراء الأزمة السورية، بحسب مراسلة "الأناضول".
وباسم النازحين، دعا النازح الفلسطيني علي شحادة
المنظمات الدولية إلى "تقديم المساعدات للنازحين".
وأضاف أن "قضية الفلسطينيين النازحين من
سوريا إنسانية بحتة، وبعيدة عن التجاذبات السياسية".
وكان العشرات من النازحين الفلسطينيين من سوريا
قد نصبوا خيماً أمام المدخل الرئيسي لمقر "الأونروا"، وهم حوالي 25
عائلة مكونة من أطفال ونساء ورجال.
إحداهن، وتدعى هبة سليمان، أعربت عن الأسف على
حالها وحال بقية النازحين الفلسطينيين العاجزين عن إيجاد مأوى لهم.
ومضت قائلة إن "جميع أطفالنا ورجالنا
وأمهاتنا ينامون في الخيم التي نصبت أمام الأونروا".
ومستنكرة، تسائلت النازحة الفلسطنية: "كيف
سنحتفل بأمهاتنا غداً بمناسبة عيد الأم، وهم ملقيات في هذه الخيم على الطريق؟ ماذا
سنقول لهن ؟!".
وقد تضامن المسؤول الإعلامي لحماس في لبنان رأفت
مرة اليوم مع مطالب الفلسطينيين النازحين من سوريا، والقاضية بتوفير المأوى
والغذاء لهم.
وقال مرة: "بعدما وصل عدد الفلسطينيين
النازحين من سوريا إلى لبنان لحوالي 25 ألف نازح باتت المعاناة كبيرة جداً، لا
سيما في ظل عدم وجود أماكن للإيواء".
وأعرب عن رفضه لسياسة "الأونروا" تجاه
الفلسطينيين النازحين. واعتبر أن "المنظمة لا تقوم بدورها بسبب الفساد التي
تتخبط به.. والاعتصام مستمر حتى تحقيق مطالب النازحين".
ولم يتسن الحصول على تعقيب رسمي من منظمة
"الأونروا" حول اتهامات رأفت مرة لها.
وبحسب أحدث إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين السبت الماضي، تجاوز عدد النازحين من سوريا إلى لبنان المسجلين لديها
الـ357 ألف لاجئ.
المصدر: الأناضول