نازحو خيَم خط السكة في عين الحلوة الى مجمع بدر
الجمعة، 31 كانون
الثاني، 2014
في خطوة لتخفيف الواقع الصعب الذي تعيشه التجمعات
الفلسطينية في لبنان في ظل غياب مقدمي الخدمات الأساسية عنها خصوصا مع لجوء نحو 53
الف فلسطيني وسوري اليها جراء الأزمة السورية ما يجعلها من بين التجمعات المضيفة
الأكثر تهميشا في لبنان، يقوم برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) بعد ظهر
اليوم الجمعة باستكمال نقل 25 عائلة فلسطينية نازحة من سوريا من تجمع الخيم في خط
السكة على حدود مخيم عين الحلوة في صيدا ، الى مجمع الشيخ زايد بن سلطان التابع
لجمعية بدر داخل المخيم ، وذلك من اصل ستين عائلة نازحة تقطن تجمع الخيم هذا، كان
جرى نقل بعضها مؤقتا الى بيوت مستأجرة داخل المخيم ويجري نقل قسم آخر اليوم الى
غرف مجهزة ضمن المجمع المذكور بعد تأهيلها وتجهيز بنيتها في اطار مبادرة ممولة من
الحكومة الألمانية وضمن مشروع تحسين الظروف الحياتية في التجمعات الفلسطينية في
لبنان الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الانمائي ويسعى من خلاله الى تعزيز فرص
الحصول على الخدمات الحضرية الاساسية وظروف المأوى لاكثر 135.000 لاجئ مقيم في
التجمعات الاثني واربعين في لبنان وذلك بدعم من الحكومة الألمانية والوكالة
السويسرية للتنمية والتعاون وحكومة الولايات المتحدة الأميركية بحسب الـ "UNDP".
وقالت ريتا حمدان مديرة جمعية المساعدات الشعبية للإغاثة
والتنمية التي تتشارك مع جمعية بدر في الاشراف على تجمع خط السكة للنازحين ان هذه
الخطوة تأتي استكمالا لعملية اخلاء خيم النازحين في تلك المنطقة ونقلهم الى اماكن
ايواء يحظون فيها بظروف سكن افضل. فهناك في الأساس 80 عائلة كانت تقيم في 64 خيمة،
ومنذ نحو شهرين مع بداية الشتاء تم نقل بعضهم الى بيوت مستأجرة بشكل مؤقت، واليوم
يتم نقل نحو 18 الى 25 عائلة الى غرف تم تجهيزها في مجمع بدر وعدد الجاهز منها
الآن هو 18 غرفة، بكلفة تقدر بنحو 200 ألف دولار.. علما انه يوجد في الطابق العلوي
للمجمع 30 غرفة بالاضافة الى 23 غرفة في الطوابق السفلية. وسيتم تباعا استكمال
عملية تجهيز باقي الغرف ونقل ما تبقى من العائلات التي تقيم في الخيم اليها .
ونتعاون في ذلك مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي و"UN
Habitat " ووكالة الأونروا والحكومة الكندية
عبر منظمة C.I.D.A..
وقال الرئيس الفخري لجمعية بدر منير المقدح ان الجمعية
استضافت عبر مؤسساتها بما فيها مجمع الشيخ زايد اكثر من 120 عائلة فلسطينية نازحة
من سوريا من بدء الأزمة السورية، علما ان الجمعية تشرف على مستشفى الأقصى الذي
يقدم ايضا الخدمات الصحية وتم مؤخرا استحداث مستوصف ميداني في تجمع النازحين.
ونتعاون في تأمين المساعدات لهم مع وكالة الأونروا وبرنامج الأمم المتحدة ومنظمة
التحرير وحركة حماس وعدد من المنظمات الدولية والمحلية التي تنهض ايضا باعباء باقي
التجمعات ومراكز الايواء المنتشرة في المخيم وخارجه. لكن كل ذلك غير كاف، فالمفروض
ان تضع الحكومة اللبنانية برنامج مساعدات ودعم للنازحين سواء السوريين او
الفلسطينيين وان تتحمل الأونروا والامم المتحدة مسؤولياتها تجاههم من مختلف
الجوانب.
وامس (الخميس) باشر عدد من العائلات الفلسطينية النازحية
المقيمية في تجمع الخيم في خط السكة بتفكيك خيمها وتحضير امتعتها استعدادا
للإنتقال الى الغرف الجديدة في مجمع بدر.
المصدر: المستقبل