نازح عند لاجىء … في حضرة لا قيادة

الجمعة، 19 تموز، 2013
مخيم نازحيين داخل مخيم لاجئيين، ولم تعني القضية رئيس السلطة في زيارته
الى لبنان ترك الافواه وتكلم في السلاح المفقود وتركت الجياع الموجودين، فمن هرم
شعب قد باعه الى ادنى طبقاته والتي هي نازح عند لاجىء.
اليوم تتكرر مشاهد النكبة الاولى ونكستها الى تشريداتها وتهجيراتها فالى
اليوم لا استقرار للفلسطيني في البلدان العربية، على” طريق السكة ” المنطقة الاكثر
فقرا في مخيم عين الحلوة نصبت منذ اكثر من سنة خيم يزداد عددها كل يوم.
خيمة صغيرة وسط عشرات اخريات، فرشة او ثلاث، ادوات طبخ حقيرة واطفال متخمون
عنفوان شبه عراة الجسد..في هذه الخيمة المكونة من ثمانية افراد والد اسمر هزيل
البنية وزوجة تطبخ مما توفر لديها لسد رمق جيّع لا يكفيهم توقفهم عن الدراسة جراء
تقصير الانروا بتنا نراهم يجمعون ما يقتاتون به على طاولات افطارهم من على مكبات
حسبة صيدا وامام اعين مؤسسات اجتماعية واهلية وفلسطينية زاد عددها عن عدد
النازحيين اصلا.امام هذه الخيمة سقطت الكاميرا سسقطت الحروف وجردت معاني الانسانية
من مضمونها!
أثناء تجاولك في مخيم "الكرامة” كما سموه بين خيمة على يمين المرحاض
الاسمنتي الجماعي تقابلها اخرى وثالثة ملاصقة لها ويبدأ العد حتى 56 خيمة على ارض
تضيق وخيمة تندر. بهذا الشهر الفضيل تفطر اكثر من عائلة في خيمة واحدة ملتفين حول
خشبة وضعت فوق حجرين واما حول سدرعليه ما يكفي للعيش فقط !تدقق في كل خيمة فترى
حالة مرضية ما تظن نفسها كامنة انما هي كما وضوح الحقيقة تحت قرص شمس، بلا علاج
بلا دواء تنتظراقتراب نهاية الموت الرحيم!فبالرغم من تعدد الاطراف المسؤولة الا ان
افاضة العطف المعنوي الذي تدلف به م.ت.ف. كأم حنون لا يؤمن علاج ولا يسمن ويغني من
جوع…
المصدر: موقع عاصمة الشتات