الخميس، 17 كانون الثاني، 2013

بعد الحادث المؤسف والمفجع الذي وقع في حي طيطبا والذي ذهب ضحيته رب عائله نازحه الى المخيم لا بد أن تتوجه الجهود باتجاه اعادة النظر بالطريقة التي تتم بها الاغاثه لأخواننا النازحين الذين يعانون الأمرين بسبب الاوضاع الانسانيه الصعبه ودراسة طرق اخرى اكثر دقة ونجاحا.. في الوصول الى عمق المعاناة والتي لا يكفيها فقط المساعدات العينيه والتي بلا شك تخفف قليلا عن كاهل هؤلاء ولكن المشكله الاكبر والاكثر تعقيدا والتي تحتاج الى حل هي حاجيات العائلات النازحه اليوميه من مصروف مالي والذي لا يتوفر سيما وان هناك حاجه كبيره وملحه يوميا الى الطعام وبدل المسكن في حالة العائلات المستأجره والمهدده بالاخلاء في حال عدم الدفع وهذه الاشياء لا تشملها معظم التقديمات الحاليه فالامور تتفاقم وأعداد النازحين في ازدياد ونحن نمر في موسم شتاء قاس وبالكاد تتوفر فرص عمل لابناء المخيم الاساسيين ونشهد يوميا محاولات حثيثه لشبابنا الفلسطيني النازح للبحث عن عمل يحفظ لهم كرامتهم ولقمة عيشهم ولدى هؤلاء من الكرامه ما يجعلهم يتمنون الموت على ان تهان كرامتهم.. في هذا الوضع المأساوي الصعب يجب أن ندرك أن هذا المقام لا يحتمل التراشق فيما بيننا وأن يحمل البعض البعض الآخر تبعات التقصير وليس المجال مناسبا للتجريح والتخوين والطعن وهذا ما نقرأه في بعض التعليقات هنا وهناك وللأسف فمنا من بدأ يتحدث على طريقة هذا في النار وهذا في الجنه، نحن اليوم أمام كارثه انسانيه تتشكل امامنا مثل كرة الثلج والتي تكبر وتتدحرج باتجاهنا فاما أن نكون على قدر المسؤوليه والواجب فنوقفها واما أن تسحقنا ففي طريقها...لا قدر الله.. ودمتم...

المصدر: موقع عين الحلوة