نزوح مؤقت من فلسطينيي سورية إلى لبنان للإفادة من
تقديمات الأونروا

الإثنين، 08 تموز، 2013
يتجمّع عشرات النازحين من سورية أمام مكاتب «الأونروا»
في مخيم الجليل، في وقت تقف عشرات الأوتوبيسات التي تقل فلسطينيين من سورية على
جانبي مدخل المخيم. فمئات العائلات الفلسطينية القاطنة في سورية حاصرتها الضائقة
الاقتصادية، ولم يبق أمامها سوى الاعتماد على مساعدات الأمم المتحدة المخصصة
للعائلات النازحة من سورية، فانتقلت إلى لبنان لتسجيل أسـمائها بوصفها نازحة، ومن
ثم تعود إلى سورية بانتظار تسلم الإعانة الشهرية.
بين 24 و25 حزيران الماضي قدم إلى مخيم الجليل 450 عائلة
تم تسجيلها في جداول «الأونروا»، وقد عاد منها 350 عائلة إلى سورية، وبقيت 100
عائلة في بعلبك.
وأمس الأول أعلنت «الأونروا» عن إعادة التسجيل بعد توقف
لمدة عشرة ايام فتدفقت خلال الـ 24 ساعة الماضية 250 عائلة أي ما يعادل الألف
نسمة، ضاقت بهم ساحات المخيم، ما دفع بأعضاء اللجان الشعبية للتدخل بغية تنظيم
عملية التسجيل التي شهدت بعض الفوضى، خصوصاً أن بعض العائلات تستعجل عملية التسجيل
بغية العودة عبر البولمانات التي نظمت رحلاتها ذهاباً وأياباً.
ويطالب عضو اللجنة الشعبية في مخيم الخليل يوسف كرزون
بإعلان حال طوارئ في المخيم للتخفيف من مأساة النازحين من سورية.
يضيف: «الضغط الشعبي الجديد متأتٍ من حجم المساعدة التي
تدفعها الاونروا للعائلات النازحية وهي بقيمة 200 ألف ليرة شهرياً لرب العائلة
المـؤلفة من ثلاثة أفراد وما دون مضافاً إليها 50 ألف ليرة لكل فرد، بينما يتسلم
رب العائلة من أربعة أفراد وما فـــوق 300 ألف ليرة مضافاً إليها 50 ألف ليرة لكل
فرد.
هذا الأمر شجع العائلات الفلسطينية في سورية للنزوح بهدف
التسجيل للحصول على هذه المساعدة ومن ثم العودة إلى سورية، علماً أن كلفة نقل
الفرد من سوريا إلى بعلبك ذهاباً وإياباً 1500 ليرة سورية أي نحو 10 دولارات
أميركية.
المصدر: السفير