القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نشاطات في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا : لمواجهة التدنيس الإسرائيلي للأقصى وحماية خيار المقاومة

نشاطات في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا : لمواجهة التدنيس الإسرائيلي للأقصى وحماية خيار المقاومة


الخميس، 17 أيلول، 2015

تواصلت نشاطات الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا وانطلاقة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول) ضد الاحتلال الإسرائيلي، في موعدها يوم أمس، لقاءات واجتماعات أعادت تصويب البوصلة نحو فلسطين وما يجري فيها على أيدي الصهاينة من اعتداءات على القدس الشريف واقتحام قطعان الصهاينة المسجد الأ قصى وتدنيس المقامات الدينية الإسلامية والمسيحية، مستغربة الصمت العربي، وداعية لدعم المقاومة.

«كي لا ننسى» في صيدا

ففي صيدا، أفاد مراسلنا سامر زعيتر بأنّه إحياءً للذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، قام وفد من لجنة «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا» ضم ناشطين من مختلف دول العالم بزيارة مدينة صيدا، ومقر «التنظيم الشعبي الناصري»، كما قام بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري للشهيد معروف سعد رمز الكفاح والنضال اللبناني والعربي.

وكان في استقبال الوفد أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد وشخصيات سياسية واجتماعية صيداوية، وقدم سعد للوفد كتاب «نضال وثورة» الذي يحكي عن مسيرة الشهيد معروف سعد، كما قام الوفد بعد ذلك بجولة في صيدا القديمة حيث زار مدرسة صيدا الوطنية، ومستوصف الشهيدة ناتاشا سعد.

وتحدّث سعد أمام الوفد الزائر حول التطورات الخطيرة في فلسطين المحتلة، من انتهاكات واعتداءات للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني وطالب «القوى التقدمية بلوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وتعزيز نضاله ضد شراسة العدو».

كما طالب سعد «الحكومة اللبنانية بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في المخيمات، و»الأونروا بتحسين الخدمات للشعب الفلسطيني».

وتناول مسألة الحراك الشعبي في لبنان بالقول: «إن النظام اللبناني لا يتمتع بحد أدنى من القرار المستقل، وهو يعتمد على التوجيهات الاقليمية والدولية، وأن هذا النظام هو نظام فاسد لا يوفر الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للشعب اللبناني على أي مستوى من المستويات، والفساد ينخر مؤسساته وبتغطية من قادته».

كما كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة «الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية» نصفت الخفش عاهد فيها الشهداء أن تبقى ذكراهم خالدة».

وبالمناسبة، رفع «التنظيم الشعبي الناصري» و»جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» يافطات أكدت «المضي في حماية خيار المقاومة حتى تحقيق التحرير وتغيير النظام الطائفي»، وذلك في الذكرى 33 لانطلاقة «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية».

سوسان

وأدان مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى بالقول: «إن لا معنى للشرق بدون فلسطين ولا معنى فلسطين بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الأقصى وكنيسة القيامة».

وأضاف: «إن القدس هي ملتقى الرسالات والأديان والحضارات ومنبع الخير، هذه هي القدس التي يعتدى عليها ويعتدى على مسجدها الأقصى، أما آن لهذه الأمة ان تستفيق وتستيقظ من سباتها العميق وان ترى لماذا هانت على اعدائها؟.. ما كان للعدو الاسرائيلي ان يقدم على انتهاك حرمة مقدساتنا لولا الصراعات والخلافات العربية والاسلامية ولولا الدماء التي تراق على ارض الأوطان وهذا التهجير الذي يملأ الدنيا، فأين الكرامة العربية والاسلامية؟، هل سنبقى نبكي ام لا بد من موقف وآلية تحرك لإستعادة هيبة وكرامة أرض استبيحت ومقدسات انتهكت ونساء رملت وأطفال يتموا، اما آن الوقت لنتحرك جميعا من اجل فلسطين والقدس ومن اجل الكرامة العربية والاسلامية؟».

وتوجه سوسان الى الأفرقاء الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بالقول: «في هذه اللحظات وفي هذا الوقت بالذات، نتوجه للفلسطينيين في مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات ومخيم حق العودة لنقول لهم: وحدوا صفوفكم من اجل عودتكم واستعملوا لغة الحوار بدلا من لغة الرصاص، ولغة الوفاق بدلاً من لغة الصراع والصدامات».

«الفجر»

وأصدر «تيار الفجر» بياناً لمناسبة ذكرى الشهيدين عزام وحجازي جاء فيه: «في 15 أيلول 1982 ارتفع إلى رحاب الله الأخوين المجاهدين سليم حجازي وبلال عزام وهما في ذروة التحضير لعمل المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني للأرض اللبنانية، وقد سقط اﻻخوين حجازي وعزام خلال تصديهما لدورية مسلحة من ميليشيا «القوات اللبنانية» العميلة للاحتلال الصهيوني كانت تسعى إلى اصطياد مواطنين لبنانيين وفلسطينيين إثر اغتيال قائد هذه القوات بشير الجميل، وذلك في إطار جريمة كبرى طالت مئات من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والوطنيين الذين اختطفوا ولم يزل مصيرهم مجهولا منذ 33 عاما وكان من بينهم  محي الدين حشيشو الذي اعتقل جهارا نهارا من منزله في منطقة عبرا شرق مدينة صيدا وكان الخاطفون في تلك الحادثة معروفين بالأسماء والوجوه».

وأكد «الفجر» التمسك «الدائم بنهج الجهاد والمقاومة،.. مجددا رفضه «المطلق لكل الدعوات المعادية للمقاومة..، والوفاء والعهد لكل الشهداء والمجاهدين، والاحترام الدائم لتضحيات الشعب الفلسطيني»، كما أكد على «ضرورة الكشف عن مصير كافة المختطفين لدى الميليشيات العميلة وفي مقدمهم محي الدين حشيشو»، مشددا على بقاء مدينة صيدا عرينا للجهاد وحصنا للمقاومة.

«التنسيق اللبنانية الفلسطينية»

ومن صور، أفاد مراسلنا جمال خليل بأنّ «لجنة التنسيق اللبنانية الفلسطنية» عقدت اجتماعها الدوري في مقر قيادة حركة «امل» في صور، وناقشت آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطنية، و»خاصة ما يجري في فلسطين من استباحة للمسجد الاقصى من قبل قطعان المستوطنين بقيادة احد الوزراء في حكومة العدو، وهذا يحصل بغطاء رسمي وحماية الجيش الصهيوني، وذلك بهدف تقسيم المسجد الاقصى الذي يترافق مع تهجير الفلسطينيين وتزنير المدينة بالاستيطان».

ودعا المجتمعون «المرجعيات الدينية والسياسية في العالم، وفي المقدمة العالم العربي والاسلامي الى تحريك الرأي العام لمواجهة جرائم التدنيس الاسرائلية للحرمات الدينية».

وناقشوا وضع الاسرى في سجون الاحتلال ودعوا «الى اوسع تحرك لمساندتهم، خاصةً المضربين عن الطعام».

كما دعوا الى «عدم السماح لأى كان باستغلال المخيمات لحساب مشاريع مشبوهة لا تخدم القضية الفلسطينية مما يعرض الشعب الفلسطيني الى نتائج لا تحمد عقباه»، وأكدوا «العمل لكى تبقى فلسطين هي البوصلة وحق العودة هو الاساس».

«المشاريع» تستنكر

من ناحيته، استنكر المكتب الإعلامي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الاعتداء على الأقصى.

وأصدر البيان التالي: ها هي فلسطين تتعرض من جديد للاعتداءات الصهيونية الغاشمة، وهذه المرة الاعتداءات ضد المسجد الأقصى وقد بدأت بما قام به وزير الزراعة الإسرائيلي على رأس مجموعة من المستوطنين، ثم تطورت هذه التحرشات المدعومة من الشرطة الإسرائيلية إلى حد الاعتداء على المسجد الأقصى واقتحامه وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين والمدافعين عنه الذين يتصدون بإمكانياتهم البسيطة للمستوطنين وللشرطة، ويدافعون عن هذا المسجد المبارك.

وتابع البيان: إننا أمام ما يجري في فلسطين من محاولات متكررة لتصفية القضية وتهويد القدس وتدمير الأقصى الشريف وإلغاء حق العودة وأمام هول ما يجري ندعو الجميع شعوبا ومسؤولين إلى وقفة ضمير قبل فوات الأوان، وندعوهم إلى الاجتماع على الحق ونبذ التفرقة والعمل الجاد للوقوف بوجه المخططات المدمرة لشعوبنا وبلداننا لأنهم يريدون أن ننسى فلسطين وأن ننشغل بالحروب الداخلية والنزاعات الجانبية، وأن نغرق بالانقسامات والفتن.

المصدر: اللواء