القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نصرالله في ملتقى إعلان "القدس عاصمة فلسطين والمسلمين": كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية تجاهها

نصرالله في ملتقى إعلان "القدس عاصمة فلسطين والمسلمين": كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية تجاهها
قولوا لي اين تكون القدس أقل لكم اين تكون المنطقة
خيار التفاوض لإعادتها غير واقعي ومؤمنون بأن تحريرها قريب
 

الإثنين، 05 آذار، 2012

نظمت لجنة دعم المقاومة في فلسطين، قبل ظهر اليوم، ملتقى إعلان "القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين" في قاعة "رسالات" الغبيري، تحدث فيه الشيخ حسن المصري ممثلا الرئيس نبيه بري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وحضره العميد الركن موسى زهران ممثلا الرئيس اميل لحود، الدكتور حسن موسى ممثلا الرئيس سليم الحص، عدنان مجذوب ممثلا الرئيس عمر كرامي، رمزي كنج ممثلا النائب العماد ميشال عون، الشيخ محمود مسلماني ممثلا مفتي الجمهورية، المطران الياس مطر ممثلا البطريرك الماروني، الشيخ هادي العريضي ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ احمد قبلان ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، السفير الفلسطيني أشرف دبور، السفير السوري علي عبدالكريم علي، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، النواب مروان فارس وعاصم قانصو والوليد سكرية، علي بركة ممثلا حركة "حماس" في لبنان، الشيخ نزيه العريضي ممثلا الشيخ ناصرالدين الغريب، الدكتور زهير العبيدي ممثلا الجماعة الاسلامية وممثلان لقائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي وحشد من رجال الدين والعلماء والمواطنين.

بداية آي من الذكر الحكيم تلاها أحمد عبدالمجيد، فالنشيدان اللبناني والفلسطيني ثم كلمة عريف الاحتفال الشيخ الشاعر ابراهيم بريدي الذي ألقى قصيدة عن المقاومة.

ثم أطل نصرالله في كلمة شكر فيها لبريدي "كلامه الطيب"، وقال: "بالنسبة إلى الواقع الحالي والتحديات والخيارات والافق والمستقبل، مسألة القدس لا مثيل لها ولا نظير في العالم، فهي أرض مقدسة ومباركة وهذا ما تجمع عليه الديانات السماوية، وهي حاضرة في وجدان الملايين من البشر في القارات الخمس. لا يوجد مدينة مشابهة للقدس في العالم، فهي اضافة الى قداستها بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، فانها تضم مقدساتهم وهي مدينة خاضعة للاحتلال وما زالت تحت الاحتلال، وقد تم إعلانها عاصمة لكيان ارهابي مصطنع هي اسرائيل، وهناك جهود حثيثة لاعلانها عاصمة لليهود في العالم".

ولفت الى انها "كانت محور الصراع منذ القدم، ومن اجل السيطرة عليها تم تقسيم المنطقة عبر سايكس - بيكو ويتم التخطيط لتقسيم جديد، عبر مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي هزم في المنطقة"، وقال: "قولوا لي اين تكون القدس، أقل لكم اين تكون المنطقة. ان التهويد الذي تتعرض له والاهانة والتدنيس وخطر المسح، كذلك ما يتعرض له السكان من تهجير المسلمين والمسيحيين على السواء هو كي تصبغ بلون واحد معروف".

وعن المسؤولية والخيارات قال: "ان كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية وطنية واخلاقية ودينية تجاه هذه المدينة وهويتها ومصيرها. نحن نؤمن بالحساب في الاخرة ونؤمن بحساب الافراد والامة والجماعات، وسنسأل ماذا فعلنا للقدس وفلسطين؟"

وحمل المسؤولية "لكل الاجيال التي واكبت ضياع فلسطين"، وقال: "نحن من الجيل الذي بلغ سن التكليف بعد عام 1967، وبالتالي لسنا شركاء في تحمل مسؤولية ضياعها ولكننا نتحمل مسؤولية بقائها تحت الاحتلال وسنسأل كأفراد وتيارات وشعب وقبيلة وعشيرة وقطر، ما الذي أعده لتحرير القدس؟"

وأكد "السعي لتحرير القدس من دنس الاحتلال"، مشددا على "التحديات التي تواجه القيام بذلك". ولفت الى "البرامج الموضوعة والمدروسة والموجودة وإلى أن ما نحتاجه لمواجهة التهويد والحفاظ على هوية القدس، هو الجدية والعمل".

وتابع: "ان خيار التفاوض لاعادة القدس هو خيار غير واقعي، ولو سلمنا جدلا ان التفاوض مع العدو قد يرجع قسما من الارض المحتلة او عددا من اللاجئين، لكن من المحسوم انه بسبب الاجماع الاسرائيلي فان القدس غير قابلة للتفاوض معهم. يضاف الى ذلك التبني الامريكي والغربي لاسرائيل وهذا ما اكده اوباما حينما تحدث عن التزام اميركا لإسرائيل وأنه على مستوى القداسة".

وأكد "خيار المقاومة لمواجهة مصير القدس"، وتحدث عن "التحولات الكبرى في العالم فهي تجعلنا أقرب الى قناعة قرب تحريرها، منها رفض الشعب الفلسطيني لشروط الاستسلام والعجز الدولي والعربي عن تصفية القضية الفلسطينية وإعلان الامام الخميني لاسبوع القدس مما يبقي هذه القضية حية وسقوط شاه ايران واعلان الثورة الايرانية ودعمها لفلسطين وضرورة تحريرها وتبني شعار ازالة اسرائيل، الغدة السرطانية، اضافة الى انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وايضا الثورة المصرية ورهاننا على الشعب العراقي، وايضا في ضعف القوى وثبات محور المشاركة في اكثر من مكان، وقبول الامة بخيار المقاومة وضعف العدو، وهذه كلها عوامل استراتيجية تجعلنا نؤمن بأن تحرير القدس قريب".

أضاف: "عندما لم تستجب هذه الامة لإنقاذ فلسطين وأضاعت الارض المقدسة فقد ضرب على هذه الامة الذلة والمسكنة. لقد انقضت الاربعون عاما وظهرت اجيال جديدة تؤمن بأن طريق المقاومة هي طريق العزة والنصر. لقد خرجنا من التيه والدليل هو تحرير الجنوب وتحرير غزة والانتصار في حربي تموز في لبنان وغزة. لقد غادرنا زمن الهزائم ودخلنا زمن الانتصارات".

وختم نصرالله: "المقاومون يقولون لابناء هذه الامة: "من لحق بنا صنع النصر وانتصر ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح".

المصدر: وطنية