نصر اللـه يلتقـي وفـداً مـن قيـادة «حمـاس»: اسـتعدادات لإنجـاح المسـيرات الحدوديـة
الخميس، 15 آذار، 2012
علمت «السفير» أن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، التقى أمس الأول، بوفد من قيادة حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور موسى ابو مرزوق بحضور عدد من القياديين في الحزب والحركة، وتناول البحث التطورات في غزة وسوريا والاوضاع العربية وعلاقة «الاخوان المسلمين» بـ«حزب الله» وايران، حسب مصادر شاركت في اللقاء.
اضافت المصادر أنه جرى الاتفاق بين نصر الله ووفد «حماس» على العمل لاعداد مشروع مشترك بين الطرفين «يكون مدخلا لمعالجة كل التطورات في سوريا وعلى صعيد العلاقة مع «الاخوان المسلمين» في ظل التطورات التي تشهدها الدول العربية والمحاولات الغربية والعربية لمحاصرة الحركات الاسلامية الصاعدة وافشال تجربتها في الحكم».
على صعيد الوضع السوري، قالت المصادر ان وجهات النظر بين الطرفين «كانت متفقة على ان الحل العسكري والامني لن يعالج الازمة وان لا بديل عن خيار الحل السياسي الاصلاحي وفقا للمبادرة الروسية الجدية المدعومة من الصين وايران»، وان المطلوب العمل «لتهيئة الاجواء لتسهيل الحل السياسي من خلال إجراء الاتصالات مع الاطراف المعنية».
وأضافت المصادر أن السيد نصر الله أبلغ وفد «حماس» ان القيادة السورية حريصة على تقديم حلول عملية والانفتاح على قوى المعارضة الوطنية اذا كانت هذه القوى مستعدة للحلول السياسية ولا تراهن على الخارج وان المطلوب العمل لانجاز اتفاق سياسي شبيه باتفاق الطائف اللبناني.
على صعيد العلاقات العربية ـ الإيرانية، «جرى الاتفاق بين الطرفين على التعاون من أجل إيجاد القنوات المناسبة لتحسين هذه العلاقات وبنائها على اساس قوي من الثقة وخصوصا مع حركة الأخوان المسلمين» استنادا الى المصادر ذاتها.
على صعيد التطورات في غزة، أكد الطرفان «أن العدو الإسرائيلي يتحمل مسؤولية التصعيد الاخير وهو يشبه عملية استطلاع بالنار، وان ما جرى يهدف للضغط على قوى المقاومة وحشرها في الزاوية ومعرفة مدى استعدادها لاية مواجهة كبرى قد تحصل في المنطقة مما يفرض الاستعداد الجديد لاية حرب قد يشنها العدو الصهيوني لان كل قوى المقاومة ستكون معنية بمواجهة أية حرب اقليمية قد تحصل ولا أحد يستطيع تحديد افقها ورقعتها».
وأما عن علاقة «حماس» بسوريا، فقد اكدت المصادر المشاركة في الاجتماع ان مكاتب الحركة في دمشق «ما تزال مفتوحة وانها تقف على الحياد ازاء ما يجري من أحداث ولا تتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا لكنها مستعدة للقيام بأي جهد مطلوب منها للمساهمة في الحل السياسي».
وابدت المصادر ارتياحها لاجواء اللقاء وللعلاقة القوية بين قوى المقاومة وخصوصا ايران و«حماس» و«حزب الله» وحركة «الجهاد»، وقالت ان الجهد سيتكثف في المرحلة المقبلة لتعزيز هذه العلاقات وشمولها قوى اسلامية وعربية جديدة وانه سيتم عقد لقاءات ثنائية ومشتركة بين القوى الاسلامية اللبنانية والفلسطينية لمتابعة التشاور والتنسيق حول كل القضايا السياسية والعملية وخصوصا الاستعداد للمسيرات الجماهيرية نحو الحدود الفلسطينية في نهاية شهر آذار الحالي.
المصدر: قاسم قصير – السفير