هدوء حذر في برج البراجنة... الجيش تدخل والفصائل: لا أبعاد سياسية

السبت، 11 آذار، 2017
يسود هدوء حذر منطقة برج البراجنة
بعدما جرت اتصالات مع فاعليات المنطقة لسحب المسلحين من الشوارع، ووصلت تعزيزات للجيش
لانهاء المظاهر المسلحة وعودة الامور إلى طبيعتها.
وكان شهد محيط مخيم برج البراجنة اشتباكات بين عناصر فلسطينية وحي البعلبكية
(بيت جعفر)، هو اعنف اشتباك يقع منذ 30 عاما حيث نجم عن إثرها حريق في أحد المباني،
وفق شهود عيان. وتطوّر إشكال سريعا إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة
الرشاشة والصاروخية والقنابل اليدوية، مما أدى إلى مقتل شخص نقل الى مستوصف الاونروا
في المخيم، وتضرر عدد كبير من السيارات واحتراق عدد من المنازل.
كما شب حريق عصرا في مبنى "زراقط" خلف الأمن العام في برج البراجنة،
بعد تعرضه لقذيفة صاروخية.
وأصيب مصور "أم تي في" جاد بوأنطون في قدمه، ونقل إلى مستشفى
"سان جورج" في الحدت، إضافة إلى اصابة طفل سوري وفلسطيني في العقد السادس
من العمر.
واعلنت مصادر فلسطينية أنّ شخصاً يدعى ح. جعفر، يتعمّد افتعال الاشكالات،
مطالبة بقرار جدّي من الدولة اللبنانية لضبط الوضع.
وكشف عن وفاة احد الجرحى في المخيم، مشيراً الى عمليات قنص تسجّل على
بعض المنازل، فيما انتشر الجيش على الاطراف.
هذا وأصيب المسؤول السياسي لـ"حماس" في مخيم برج البراجنة علي
قاسم بطلقة في ظهره عبر كاتم للصوت، "أثناء محاولته وقف إطلاق النار ومنع تمدّد
الاشتباكات".
وفي بيان لها، أفادت "حماس" عن الإصابة، مشيرة إلى أنّ
"الاخ ابو خليل نُقل الى مستشفى المقاصد في بيروت واجريت له الاسعافات اللازمة
ووضعه الصحي مستقر".
ولاحقاً، علّقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على "الحوادث المؤسفة"،
وقالت في بيان: "يا جماهير شعبنا في مخيمات الشتات والعودة، يا من تمسكتم بثوابتكم
الوطنية على طريق العودة والحرية والاستقلال حتى تبقى بوصلتنا دائماً باتجاه فلسطين
الارض والوطن والهوية، اليوم واثر الاحداث المؤسفة التي جرت في مخيم برج البراجنة والجوار
والتي ادت الى سقوط اصابات واضرار، يهمنا ان نؤكد ادانة واستنكار هذه الاحداث المؤسفة
والتأكيد على انها حدث فردي تطور الى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار،
وليس لها اي بعد سياسي او حزبي، والتأكيد على التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الامنية
والاحزاب اللبنانية، وفاعليات المخيم والمنطقة من اجل تثبيت الامن والاستقرار ومحاسبة
المخلين بالامن والنظام، إلى التأكيد على العلاقة الاخوية والنضالية التي تربط مخيم
برج البراجنة ومخيمات بيروت مع اخوتنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهم والمعاناة
وواجهوا الاحتلال الاسرائيلي بكل بسالة وشجاعة".
وختم البيان: "نحيي اهلنا في المخيمات على وعيهم وانضباطهم وحرصهم
على هذه العلاقات الاخوية مع اشقائنا في الجوار وتعزيزها وتحصينها في وجه ما يحاك لنا
جميعاً من استهدافات ومؤامرات".