القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هكذا تم القضاء على مستقبل حسين الطويل والعديد من شباب مخيم عين الحلوة

هكذا تم القضاء على مستقبل حسين الطويل والعديد من شباب مخيم عين الحلوة


الأربعاء، 23 تشرين الأول، 2013

حسين الطويل أو حسين العراقي أو حسين يعقوب كلها أسماء لشاب في مقتبل العشرينات من عمره، قادته الظروف لأن يتهم بالإنتماء لمجموعة جند الشام، حيث سطع نجم حسين بعد اتهامه بعدة محاولات اغتيال في مخيم عين الحلوة.

كان حسين في كل محاولة اغتيال يتهم بها تتم تغطيته سياسياً وأمنياً من قبل جهات معينة في المخيم، وسط عجز الجهات الأمنية داخل المخيم عن اعتقاله وتسليمه للسلطات الأمنية اللبنانية.

ولكن بعد محاولة اغتيال عبد المجيد عيسى وكذلك التاج وبعد إدانته بالجرم المشهود من خلال كاميرات المراقبة التي كانت بالمنطقة تم تداول أن المجموعة التي ينتمي إليا قد رفعت الغطاء عنه، وهذا ماحدث بالفعل عند محاولة اغتيال حسين لم تحرك مجموعته ساكناً داخل المخيم.

اصيب حسين الطويل بعملية تصفية وهو على سطح منزله إصابة بالغة برصاصات في الرقبة والبطن أدت لإصابة مباشرة في عموده الفقري مما سبب له شللاً كاملاً.

السؤال هو بسيناريو أخر لحسين الطويل فلو أنه منذ اللحظة الأولى التي تم اتهامه بها بعملية اغتيال تم تسليمه للجهات الأمنية المعنية وتم التحقيق معه وتمت براءته أو إدانته ألم يكن أفضل له ولأسرته؟

من قضى على مستقبل حسين؟

الذي قضى على مستقبل حسين الطويل ليس فقط من أطلق الرصاص عليه بل هو من أمن الغطاء السياسي والأمني له، وأيضا كل الجهات المعنية بأمن مخيم عين الحلوة العاجزة عن اعتقال أي مطلوب وكذلك كل من استخدم عنفوان الشباب الفلسطيني لديه ووظفه في اتجاه ليس بمكانه، وفي النهاية أتمنى السلامة لحسين حتى لو كان مجرماً، فليحاكمه القضاء على أفعاله.

العبرة مما حدث

هذا يوجب تفعيل دور الجهات الأمنية في مخيم عين الحلوة، وإبعاد كافة أيادي السياسيين والزعامات التقليدية التي تراعي وجودها وارتباطاتها الداخلية والخارجية عند كل مفترق أمني ليتم ترسيخ الأمن بالتراضي.

وأيضاً يجب التوجه للسلطات اللبنانية للدفع باتجاه إعطاء الفلسطيني في لبنان حقوقه المدنية، فالشاب الذي لايجد عملا ولامصدراً للرزق من السهل أن يكون عرضة للإستغلال الفكري تحت ترسيخ فكرة المضطهد الذي يشعره بأن الجميع هم أعداءه، فرفقاً بشباب مخيم عين الحلوة، الذين لديهم عدو واحد ومشترك وهو كيان الإحتلال الإسرائيلي.

المصدر: منتدى الإعلاميين الفلسطينيين