القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هل غادر أمين عام «أنصار الله» مخيم الميّة وميّة بتسهيل من «حزب الله»؟

هل غادر أمين عام «أنصار الله» مخيم الميّة وميّة بتسهيل من «حزب الله»؟


الخميس، 08 تشرين الثاني، 2018

: انشغلت وسائل الاعلام بتتبّع الاخبار عن عملية خروج الأمين العام لحركة «أنصار الله» جمال سليمان فجر الاربعاء من مخيم الميّة وميّة إلى جهة مجهولة تردّد أنها المزّة في سوريا برفقة 17 من مرافقيه وأفراد عائلته. وأفيد عن تسليم مقرّه إلى نائبه ماهر عويد، وذلك تنفيذاً لاتفاق تمّ التوصل إليه في اعقاب الاشتباكات الأخيرة في المخيم بين حركتي فتح وأنصار الله، في وقت علم أنه تم تخييره بين مخيم عين الحلوة او الرشيدية او الضاحية الجنوبية حسب ما لفتت «وكالة الانباء المركزية» التي أوضحت ان سليمان اختار المغادرة إلى خارج لبنان، ونقلت عن مصادر عسكرية أن سليمان لم يمرّ عبر حواجز الجيش في المخيم.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ»المركزية» أن «خروج سليمان تم في اطار عملية استغرقت ساعات عدة وفق اتفاق لانهاء حال التوتر التي يعيشها المخيم منذ اسابيع في اعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين انصار الله وحركة «فتح» وقوات الامن الوطني الفلسطيني، واسفرت عن سقوط أربعة قتلى واكثر من ثلاثين جريحاً، فضلاً عن اضرار مادية كبيرة في الممتلكات».

وأوضحت «ان العملية نفذت إثر اجتماع شارك فيه ممثل عن« حزب الله»»، كاشفة ان «الأشخاص الـ17 الذين غادروا برفقة سليمان هم زوجاته الأربع وأولاده الستة و7 من عناصره، هم: ناصر غضبان، محمود حسنين الملقب بـ «البطل»، عمر غالي، محمد الخطيب، محمود عباس (مرافقه)، فتحي غالي ومحمد غالي».

وقالت «إن الخطوة التالية ستكون سحب مسلحي حركة فتح من الشوارع وعودة النازحين إلى المخيم تمهيداً لاعادة الحياة إلى طبيعتها، علماً أنه سبق خروج سليمان تسلم حوالى 25 عنصراً من انصار الله مربعه الامني برفقتهم المسؤولان في الحركة ماهر عويد وإبراهيم ابو السمك».

وعما اذا ما كانت إيران الوجهة المقصودة، أعلنت الأوساط «أن« حزب الله» الذي دعم سليمان وحركته منذ التسعينيات رفع الغطاء عنه بعد الاشتباكات الاخيرة مع حركة فتح التي تسببت في سقوط قتلى ودمار في المخيم، إلى ان تحصّن سليمان في مربع أمني وفي نفق تحت الأرض».

وفي هذ ا السياق، ذكر شهود عيان انه «تم إحراق عدد من المستندات الخاصة بسليمان في مربعه الأمني قبل مغادرته بساعات قليلة».

الجيش نفى خبر اجتماع أمني حزبي في إحدى ثكناته قبل العملية

وبُعيد العملية، أشرف قائد «قوات الامن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي ابو عرب على ازالة الدشم من المخيم وجال فيه، يرافقه مسؤول الارتباط العميد سعيد العسوس.

ولاحقاً، أوضحت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان « أن بعض وسائل الإعلام تناقل خبراً مفاده بأن اجتماعاً أمنياً عقد بين مسؤولين أمنيين وحزبيين في ثكنة محمد زغيب ـصيدا، بهدف التحضير لمغادرة جمال سليمان مخيم المية ومية.يهمّ قيادة الجيش أن تنفي صحة الخبر جملة وتفصيلًا، وتدعو وسائل الإعلام إلى التأكد من أي معلومات قبل نشرها من مراجعها المختصة».

الى ذلك، إعتبر رئيس حركة التغيير ايلي محفوض في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» ان «هروب ما يسمى بأمين عام «انصار الله» جمال سليمان من مخيم الميه وميه مع 17 عنصراً لمنطقة المزّة في سوريا، يعود ليطرح من جديد أولاً أزمة المخيمات الفلسطينية وضرورة إخضاعها للسلطة اللبنانية دون أي شريك، وثانياً كيفية حصول عمليات الهرب كتلك التي حصلت مع شاكر العبسي من مخيم نهر البارد».

وقال: «الأهم أن نعلم من الذي أنشأ منظمة انصار الله ومن كان وراء نشاطاتها العسكرية وبطبيعة الحال ليس المدعو جمال سليمان الذي كان مجرد أجير ومرتزق عند مشغليه الذين هم حتماً من أمّنوا هروبه من مخيم الميه وميه، فهل ستتحرك الدولة اللبنانية أم كما جرت العادة ستمارس سياسة التطنيش؟».

وأضاف: «وهكذا تبقى سوريا الملاذ للمطلوبين من العدالة وهي ليست المرة الاولى التي تلعب سوريا هذا الدور. كل الذين خربوا وارتكبوا الجرائم ومارسوا الارهاب أرسلهم النظام السوري إلينا وعند انتهاء مهماتهم يستعيدهم بواسطة عملائه في لبنان. أما حان الوقت لوضع حد لهذا النظام ولجم جماعاته عندنا؟».

المصدر: القدس العربي