القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: فلسطينيو الخارج... دور منشود وذخر استراتيجي

هنية: فلسطينيو الخارج... دور منشود وذخر استراتيجي


الخميس، 06 تموز، 2017

في أول خطاب رسمي له بعد انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل، رفض إسماعيل هنيّة، مشروع «السلام الإقليمي أو الاقتصادي» مع إسرائيل. وحذر من التورط بما وصفها بـ «صفقة القرن» التي قال إن «إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى من خلالها إلى تصفية القضية الفلسطينية».

وقال هنية الذي كان يتحدث بعد ظهر أمس في مدينة غزة، أمام عدد كبير من ممثلي الفصائل الفلسطينية:

أهلنا في مخيماتنا الصامدة على حدود الوطن مخيمات لبنان وسوريا والأردنفي اليرموك والوحدات والبقعة وعين الحلوة والرشيدية وصبرا وشاتيلا ونهر البارد وفي كل مكان يتواجد فيه الفلسطيني على وجه البسيطة نحمل همهم ونتابع قضاياهم فهم السواعد المقاومة التي حملت راية النضال الفلسطيني لسنوات وعقود والتي سوف تعود لتبني الوطن، ونحن هنا نؤكد أنه مهما طال الزمن فإن قضية اللجوء لن تتحول إلى قضية منسية في تيه الغربة وإنما سيبقى اللاجئون هم جوهر القضية الفلسطينية، فهي قضية سياسية بامتياز وأن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ولا تملك أي جهة في العالم شطبه، ولذا سنحبط معهم كل محاولات التوطين وما يسمى بحل الوطن البديل، ففلسطين وطننا لا نرضى عنها بديلا، إننا اليوم ندعو الدول العربية المضيفة مع كل الثقة والتقدير لكل الجهود السابقة إلى توفير شروط العيش الكريم لأهلنا في المخيمات، كما ندعو لوضع استراتيجية عربية فلسطينية لحماية حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين، كما نطالب الأمم المتحدة القيام بواجباتها تجاه أهلنا اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة باعتبارها الجهة الدولية المكلفة بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم الأصلية في فلسطين.

ونتوقف اليوم أمام المأساة الجديدة لإخواننا فلسطيني سوريا الذين ذاقوا مرارة التهجير واللجوء وتوزعوا في البلدان والأقطار القريبة والبعيدة، فدفعوا فاتورة باهظة من التشريد والحرمان، وإننا ندعو إلى احتضانهم وإيوائهم وحماية كرامتهم، ونحن لن نتخلى عن واجبنا الوطني والإنساني تجاههم.

وبخصوصية الوضع في لبنان فإن الحركة ومع قوى شعبنا الوطنية والإسلامية كافة تعمل على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتحييده عن الصراعات الطائفية والإقليمية والمحلية وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية ومتابعة الوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية، ونحن نتعاون مع كل أبناء شعبنا هناك من أجل أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها ونعمل في الوقت ذاته لتكون المخيمات الفلسطينية عامل استقرار وتساهم في ترسيخ السلم الأهلي في لبنان، فإن استقرار لبنان والدول العربية مصلحة فلسطينية، ولبنان المعافى والقوي قوة للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق نوجه التحية إلى كل الجاليات الفلسطينية في أوروبا ونثمن دورها عالياً في كل ما تقوم به نصرة لقضيتها ودافعاً عن حقها الثابت في فلسطين، والجالية الفلسطينية في أمريكا وأمريكا اللاتينية ونحيي كل من نظم وشارك في مؤتمرات فلسطينيي الخارج الذين جسدوا بتمسكهم بالثوابت، صدق الانتماء للوطن والقضية، حيث قام على هذه المؤتمرات رجال مخلصون ومتفانون وقامات أفنت عمرها في النضال الوطني ما لانت لهم قناة ولا تاهت لهم بوصلة، وإننا سنواصل العمل ونضع الخطط والبرامج لطي صفحة التهميش والتغييب لمراحل خلت، حتى يعود لفلسطيني الخارج(الذين يتجاوز عددهم 6 ملايين فلسطيني)ويشكلون الجناح الآخر الذي يحلق به كفاحنا من استئناف دورهم الرائد في الحركة الوطنية الفلسطينية وفي القرار السياسي الفلسطيني وفي المساهمة في مشروع التحرير حسب ظروفهم، ومن الاستمرار في دورهم الداعم لإخوانهم داخل الوطن المحتل وجسراً للتواصل مع العمق العربي والإسلامي والعالمي لقضيتنا العادلة.

ونقول بكل عزم وإرادة.. فلسطينيو الخارج... دور منشود وذخر استراتيجي