هويدي: انخفاض العجز المالي لدى الاونروا ضربة قاسية للإدارة الأمريكية

الأربعاء، 03 تشرينالأول، 2018
يقول مدير عام الهيئة (302) للدفاع عن حقوق
اللاجئين في لبنان علي هويدي: "سياسة الصمت التي تنتهجها إدارة الوكالة وعدم التراجع
عن إجراءاتها التقشفية والتعسفية بحق اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، رغم التعهدات
بدعمها، يضع علامات استفهام ويثير التساؤلات".
وأكد هويدي لصحيفة "فلسطين"،
ضرورة تراجع الوكالة عن تقليصاتها وقراراتها الإستراتيجية التي اتخذتها بذريعة الأزمة،
بعد التحسن الذي طرأ على ميزانية عام 2018.
وأضاف: "نحن بحاجة، على الأقل، أن
تُصدر الوكالة بيانًا توضح نيتها التراجع عن بعض قراراتها التي اتخذتها نتيجة العجز
والإفصاح عنها لاحقًا".
ونبّه على أن أزمة "الأونروا"
المالية لم تنتهِ بعد، سيّما أنها ستواجه تحديًا أكبر في العام القادم، بفعل توقف الدعم
الأمريكي بالكامل، مشددًا على أن عدم إفصاح الوكالة عن نيتها "يثير الريبة".
وعدّ هويدي، انخفاض العجز المالي لدى الأونروا
"ضربة قاسية للإدارة الأمريكية وفشل ذريع لمحاولات فرض سياسات أمريكية إسرائيلية
جديدة في المنطقة".
ورأى أن أزمة الأونروا تواجه معسكرين، الأول
تقوده الولايات المتحدة و(إسرائيل) تنظران للوكالة الأممية إطالة لأمد الصراع، والآخر
يمثله معظم دول العالم التي ترى في الوكالة حاجة أساسية وعنصر استقرار في المنطقة.
وبيّن هويدي، أن الجهود المبذولة لمجابهة
الرؤية الأمريكية نجحت في رفع نسبة الوعي في كثير من الدول حول أهمية عملها، واقنعتها
بأهمية وجودها للحفاظ على استقرار المنطقة.
وإذا ما كان التعنت الأمريكي يأتي في سياق
مساعي إدارة دونالد ترامب لإخراج الأونروا من السياق الدولي إلى الإقليمي، يقول هويدي:
"مسألة تعريب الأونروا ليست واضحة المعالم حتى اللحظة، والأموال المقدمة ناتجة
عن التزام دولي من الاتحاد الأوروبي ودول إقليمية وأخرى عربية".