هويدي يشكك في تقديرات الاونروا لاعداد اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان

السبت، 22 كانونالأول، 2018
قال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"،
علي هويدي، إنّ وفاة الطفل "وهبة" دق ناقوس الخطر بإمكانية تكرار حدوث حالات
مشابهة في المستقبل نتيجة عدم مقدرة اللاجئين على سداد نسبة العجز المالية من تغطية
وكالة "أونروا" للاستشفاء في المستشفيات والمراكز الصحية اللبنانية.
وأشار هويدي إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
يعيشون في معظمهم حالات مادية صعبة وقاسية، إلى جانب ما يعيشونه من حياة بؤس وفقر مدقع،
ليس بمقدورهم أن يتحملوا أي تكاليف مالية من حسابهم الخاص لاستشفائهم.
وعبر عن أمله بأن يكون وفاة الطفل "وهبة"
"بوعزيزي" اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للضغط باتجاه تحقيق التعديل والتغيير
في سياسة الاستشفاء الأونروا المعتمدة، وأن تكون إلى جانب ذلك صرخة للدولة المضيفة
بأنه قد آن الأوان لتمكين اللاجئ الفلسطيني من العيش بكرامة من خلال توفير حقوقه ومن
بينها الحق في الاستشفاء.
وقدّر هويدي ضرورة مسألة قيام "أونروا"
بتقدير أعداد المستفيدين واحتياجاتهم في لبنان بشكل دقيق، والتي كانت واحدة من الأسباب
التي أدت الى وفاة الطفل "وهبة"، لافتا في السياق إلى أن تقدير "أونروا"
بناء على عدد المستفيدين سنة 2018 تظهر عدم دقتها بما يكشفه مؤشر حجم معاناة اللاجئين
على المستوى الصحي.
تغطية "أونروا" تكلفة علاج اللاجئ الفلسطيني
كاملة بنسبة 100%، وعقد ورشة عمل بمشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني واللجان
الشعبية والأهلية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدول المانحة لتقدير أعداد المستفيدين
في ملف الاستشفاء والاحتياجات بشكل جماعي.
وأضاف: "ذلك لأنه لو كان هناك تقدير دقيق للاحتياجات
والأعداد لسنة ٢٠١٨ لما كنّا قد خسرنا الطفل محمد وهبة رحمه الله، ولا كنّا قد واجهنا
كل الصعوبات في برنامج الاستشفاء"، مشيرًا إلى أن وضع اللاجئين الإجمالي يلزم
عدم الغفول عن هذا الملف مطلقا.