القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«وثيقة شرف» تكشف حجم مخاوف أهالي البداوي

«وثيقة شرف» تكشف حجم مخاوف أهالي البداوي
 
 
الجمعة، 24 شباط، 2012
 
خطا مخيم البداوي خطوة هامة على صعيد تحصين وضعه الداخلي أمنياً من خلال توقيع «وثيقة شرف» ملزمة لجميع الفصائل الفلسطينية ومكونات المجتمع تحرّم في أحد بنودها الأساسية استخدام السلاح، وتدعو إلى الحد من فوضى انتشاره، والى رفع الغطاء عن كل مخل بالأمن والاستقرار العام، والى دعم القوة الأمنية المشتركة ورفدها بالطواقم البشرية وإطلاق يدها لتكون المرجعية الوحيدة المخولة ضبط الأمن وملاحقة المخلين به وتسليمهم إلى الجهات اللبنانية المختصة. «الوثيقة» حملت في الشكل مؤشرات إيجابية حول تفهم الفصائل الفلسطينية لمطالب اللاجئين، بضرورة ضبط السلاح ومنع استخدامه عشوائياً بعد تكرار الحوادث الأمنية التي شهدها المخيم، إلا أنها في المضمون أعطت انطباعاً عن حجم المخاوف التي تنتاب الفلسطينيين عموما وقادة الفصائل تحديداً من مجريات الوضع على الساحة اللبنانية والتطورات الأمنية المتسارعة عند المقلب الآخر من الحدود الشمالية، ومن أن يتحول المخيم إلى ملاذ للفارين أو نقطة انطلاق لزعزعة الأمن في لبنان. وكان مخيم البداوي شهد قبل نحو شهر تقريبا تحركات شبابية هي الأولى من نوعها تطالب بتنظيم فوضى السلاح والحد من انتشاره ورفع الغطاء عن مستخدميه، الأمر الذي أحدث بداية نوعا من الإرباك في صفوف الفصائل الفلسطينية خشية وجود جهات خلفه تريد اللعب بالورقة الفلسطينية في ظل الظروف الدقيقة واستغلال المطلب لمآرب اخرى، ما دفعها إلى عقد اجتماعات مع المجموعات الشبابية والاتفاق معها على متابعة الموضوع للوصول إلى الغاية المرجوة.

وبعد سلسلة من اللقاءات، عقدت الفصائل الفلسطينية في مقر «اللجنة الشعبية» في المخيم اجتماعا، تحدث خلاله أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية ابو خالد غنيم، فدعا الجميع الى التعاون للمحافظة على أمن المخيم وعلى المرافق العامة من ماء وكهرباء وبنى تحتية. وأشار إلى أن «ما نقوم به هو للحفاظ على مخيمنا لأنه المعقل الأخير لنا وخاصة بعد ما جرى في مخيم نهر البارد». ووزعت الفصائل بياناً يحمل البنود التي يتضمنها «ميثاق الشرف»، الذي تم التوقيع عليه من قبل كافة الفصائل الفلسطينية، وجاء فيه «بعد حوار وطني جاد ومسؤول بين مكونات القوى السياسية والاجتماعية وحفاظاً على امن واستقرار المخيم في سياق حماية امن واستقرار الجوار اللبناني الشقيق ومنعاً لأية محاولات تهدف الى زعزعة الامن الاجتماعي والمحافظة على كافة المؤسسات الاجتماعية، ومن اجل وضع حد للتعدي على شبكات الكهرباء والماء وفوضى البناء وعموم مرافق الحياة الأخرى، فقد توصلت الفصائل واللجان الشعبية بدعم من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية وبالتشاور مع شباب الحراك الشعبي الى صياغة وتوقيع وثيقة شرف ملزمة لجميع الفصائل وكل المكونات المجتمعية والشرائح الاجتماعية ويتضمن البنود الرئيسية التالية:

1- العمل على تطوير وتفعيل اللجنة الشعبية للقيام بدور أفعل بما يخدم مصلحة شعبنا في مخيم البداوي.

2- العمل على الارتقاء بدور القوة الامنية المشتركة باعتبارها المرجعية الامنية الوحيدة لفصائل المقاومة في الشمال عبر دعمها بالكفاءات (ضباطاً وعناصر) وتوفير الإمكانيات المطلوبة بما فيها اعادة ترميم وتجهيز المقر بمشاركة جميع الفصائل وتشكيل لجنة مختصة من الفصائل للإشراف على تفعيل دور القوة الأمنية عند الضرورة والحالات الطارئة.

3- رفع الغطاء التنظيمي والسياسي والعائلي والعشائري عن كل مخل ومسيء للأمن الاجتماعي لشعبنا والذي يسيء لنضاله ويشوه العادات والتقاليد الاجتماعية الرزينة. وذلك عبر محاسبته بالقوة الامنية المشتركة.

4- اتخاذ قرار بالتسليم للقضاء اللبناني المختص كل من يرتكب جريمة او يحاول ارتكابها بغض النظر عن الوسيلة والأداة، والاتجار بالمخدرات والعابثين بالامن.

5- تحريم الاستنفارات ومنع المظاهر المسلحة مهما كانت الاسباب وعدم تسليح اي شخص سلوكه سيء ومنع اطلاق النار ومحاسبة مطلقي النار بالسجن والتغريم وسحب السلاح. وعدم استقبال الفصائل لأي شخص طرد من تنظيم بسبب مسلكيته وتعزيز الانتماء الوطني والتعبئة الوطنية للشباب عموماً والمنتمين للفصائل خصوصاً.

6- منع التعدي على شبكات الكهرباء والماء والمصالح العامة والبناء الاستثماري الذي لا يتوافق مع شروط السلامة العامة وتأمين الآبار والكهرباء للمبنى وكذلك الشوارع العامة والطرقات وإزالة كل المخالفات.

المصدر: جريدة السفير