
متابعة - لاجئ نت || الجمعة، 22 تشرين الأول،
2021
نظم اتحاد "حق العودة" (حق) في
مخيم نهر البارد ورشة عمل تحت عنوان "الازمة الاقتصادية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين
في لبنان والدور المطلوب من الاونروا"، في قاعة الشهيد وليد الحاج في المركز الثقافي
الفلسطيني. شارك فيها حشد من الناشطين في الحقل السياسي و الاجتماعي والنقابي، وجمهور
من ابناء المخيم وكوادر وهيئات واعضاء الاتحاد في المخيم.
ادار الورشة ممثل الجبهة الديموقراطية لتحرير
فلسطين في اللجنة الشعبية ابو نزار خضر، حيث رحب بالحضور وقدم شرحا عن اهداف الورشة،
و"ضرورة بلورة برنامج تحرك جماهيري متواصل للضغط على ادارة الاونروا للاستجابة
لمطالب اللاجئين في المخيم و لبنان".
بدوره، قال أمين المكتب الاداري لاتحاد
نقابات عمال فلسطين في الشمال فادي بدر: "المطلوب من المرجعيات المعنية عن اللاجئين
في لبنان دور فعال ومسؤول من أجل تأمين الاحتياجات المعيشية الضرورية في ظل الضائقة
الاقتصادية الخانقة التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني، محملا ادارة الاونروا المسؤولية
الكاملة عن "التداعيات السلبية لسياسة التسويف والمماطلة تجاه مطالب ابناء المخيم
و عموم اللاجئين"، محذرا من "انفجار اجتماعي".
والقى عضو قيادة اتحاد (حق) في لبنان علي
السعيد، كلمة اشار فيها الى "الاوضاع الكارثية التي تعيشها العائلات في مخيم نهر
البارد، بعد مضي اربعة عشر عاما على مأساة ابنائه، ولم يتم الانتهاء من عملية اعادة
الاعمار بسبب سوء الادارة من جهة، والنقص في الاموال اللازمة لاستكمال اعمار كل الوحدات
السكنية".
وطالب ادارة الاونروا ب"الاسراع في
صرف مساعدة بدل الايجار للعائلات التي لم يتم اعادة اعمار منازلها بمبلغ لا يقل عن
100$. اضافة لاصحاب البيوت في المشاعات، وذلك على طريق تأمين وحدات سكنية لهم، وتوسيع
دائرة المستفيدين من برنامج الامان الاجتماعي".
وقدم عضو قيادة قطاع العمال في لبنان عاطف
خليل، مداخلة شاملة حول نتائج اللقاءات مع المدير العام للاونروا، داعيا الى
"تصعيد التحركات السلمية والحضارية بعيدا من اغلاق المؤسسات والاعتداء على ممتلكات
الاونروا لانها ملك لعموم اللاجئين"، محملا ادارة الاونروا "المسؤولية الكاملة
عن ردات الفعل الغاضبة التي يمارسها اصحاب المطالب المحقة، بسبب عدم استجابة الاونروا
لها"، داعيا الى "الاستجابة الكاملة لمطالب ابناء المخيم بالاعمار والاغاثة
واعادة العمل ببرنامج الطوارئ و مساعدة بدل الايجار، وتعويض العائلات في المخيم الجديد
الذين تعرضوا لظلم كبير، وعلى ادارة الاونروا والدولة اللبنانية ولجنة المتابعة العليا
لملف اعمار المخيم التدخل السريع والعاجل لإستدراك هذا الظلم وتوفير الاموال لدفع التعويضات
للجميع إسوة بالاخوة اللبنانيين".
وانتهت الورشة بالدعوة لتصعيد التحركات
الجماهيرية السلمية الحاشدة بمشاركة الجميع، اضافة ل"ضرورة مبادرة الفصائل واللجنة
الشعبية في المخيم لعقد اجتماع عاجل لبلورة برنامج تحرك دائم وتصاعدي للضغط على الاونروا
من اجل اعتماد خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة للاجئين في لبنان والمهجرين من سوريا
وتأمين احتياجات ومطالب ابناء المخيم".