ورشة عمل حول البرمجة المرتكزة لحقوق الطفل لأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات منطقة صيدا
الخميس، 15 كانون الأول، 2011
"البرمجة المرتكزة على حقوق الطفل" عنوان ورشة التدريب التي نظمتها جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" بالشراكة مع جمعية المساعدات الشعبية النروجية لأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات منطقة صيدا والتي استمرّت على مدى ثلاثة ايام في مطعم "صوفيا بالاس" في الرميلة. وركزت الورشة في يومها الاول على حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية وصولا الى اتفاقية حقوق الطفل ومبادئها الاربعة الاساسية ثم انتقل المشاركون الى البحث في الفرق ما بين الحق والواجب وكيفية العمل دائما على الحقوق وربطها بصاحب الحق وهو الطفل وكافل الحق وهي الدولة وتصويب البوصلة دائما في إحقاق الحقوق باتجاه الدولة والتي تعتبر كافل الحق الاساسي.
اما اليوم الثاني فقد ركّز على اضلع البرمجة المرتكزة الثلاث، الاول والمتعلّق بخطوات خمسة من حيث البحث عن كافة القوانين والتشريعات والسياسات والخطط والقرارات واللوائح على المستوى المحلي والوطني والدولي والتوعية والاعلان عنها باسلوب مبسّط لكافة شرائح المجتمع وبالاخص صاحب الحق (الطفل) وكافل الحق (الدولة)، بعدها التوجه الى دراسة الآليات الموجودة لدى الدولة للمطالبة او الابلاغ ورفع الشكوى في حال كانت موجودة وبحاجة الى تفعيل او تطوير وفي حال عدم وجودها العمل على استحداثها ومن ثمّ العمل على التوعية والاعلان عنها بشكل مبسّط.
بعدها انتقل المشاركون الى مناقشة الخطوة الرابعة والخامسة من الضلع الاول والتي تتعلقان بكيفية القيام بعمل مطلبي والتقاضي عبر المساندة القانونية واللتان تعتبران خطوتان للمواجهة مع كافل الحق (الدولة)، بعدها المشاركون بحثوا في الضلع الثاني اي صاحب الحق (الطفل) ومشاركته ودعمه وبناء مهاراته وقدراته والرصد والمراقبة وتكوين الجماعات والتمثيل والانتخاب وغيرها من المهارات، اما الضلع الثالث والمتعلّق بصاحب الحق (الدولة) عبر تمكينه وتفعيل دوره وتطويره لسياساته واستراتيجياته وخطته المحلية والوطنية والقوانين والتشريعات والقرارات واللوائح وكيفية بناء مهارات مقدمي الخدمات وصانعي القرار.
وفي اليوم الثالث تمّ التركيز على مهارات الاعلام والاعلان لدى المشاركين وكيفية التواصل مع كافل الحق(الدولة) من خلال الزيارات والاجتماعات واللقاءات وكتابة البيانات والعرائض وغيرها حيث اوضح امين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا عبد مقدح "قد نختلف بالسياسة ولكن هدفنا واحد هو خدمة شعبنا الفلسطيني ومن خلال هذه الورشة اصبحنا اكثر قدرة على توحيد الجهود فيما بيننا للمطالبة بحقوقنا"، بينما قال عضو اللجنة الشعبية كمال عبد المجيد "لقد تعرّفنا على حقوق الانسان والطفل بشكل موسّع وعلى كيفية استخدامها في الدفاع عن حقوق شعبنا بالاضافة الى ان هذه الورشة عملت على تقريب وجهات النظر ما بين المشاركين وفتحت مجال لبناء علاقات واقامة شراكة بشكل اوسع مستقبلا"، كما وبالرغم من كل الخلافات السياسية ما بين اعضاء اللجان الشعبية الممثلة لجميع القوى السياسية الا انهم اتفقوا في نهاية الورشة على ان حقوق الطفل ومصلحة الطفل الفضلى تجمعهم وقد عبّر عن ذلك عضو اللجنة الشعبية السيد عدنان الرفاعي.
المصدر: موقع القضية