السبت، 21 تموز، 2012

كشف أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات عن توافق لبناني فلسطيني لتشكيل آلية لمتابعة كافة القضايا السياسية والامنية بين الطرفين، بينما اكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة "ان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا الا عامل امن واستقرار ولن يتدخلوا في الخلافات اللبنانية الداخلية". زار وفد من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان برئاسة امين السر فتحي ابو العردات مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء الاسلامية في صيدا قبل ان ينضم الى اللقاء ممثل "حماس" في لبنان علي بركة يرافقه ممثل الحركة في منطقة صيدا وسام الحسن، فنوه المفتي سوسان بالتوافق الفلسطيني وان كان التلاقي اليوم من غير موعد منظم، مشددا ان دار الافتاء هي لجميع الفلسطينيين كما هي لجميع اللبنانيين والمناضلين والشرفاء ففي هذه الدار تتوحد الكلمة ويجتمع الصف.

ودعا المفتي سوسان القوى الفلسطينية الى توحيد كلمتهم، مؤيدا كل المطالب الانسانية والمدنية والاجتماعية المحقة للشعب الفلسطيني كي يعيش بكرامة سيما وان جميع القوى اكدت انها تحت ظل القانون والنظام اللبناني، مثنيا على المذكرة التي قدمت الى الحكومة اللبنانية، قائلا "انني أؤيد المذكرة واطالب بتحقيقها والسرعة في التنفيذ، وفي هذا الوقت بالذات رجاء ان لا تتدخلوا في السياسة اللبنانية واعتمدوا ما اعتمدته الدولة اللبنانية من سياسة النأي بالنفس لاننا نعيش في لبنان بأوحال متحركة والمنطقة من حولنا تشتعل، فاذا لم يصبنا نارها أصابنا هواءها وبالحكمة والتعقل نستطيع ان نتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

بينما كشف ابو العردات ان اللقاء مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني خلدون الشريف كان ايجابيا وقد تم الاتفاق على آلية عمل تقوم على ثلاثة مرتكزات: الاولى تشكيل لجنة وزارية متفق عليها برئاسة الشريف وتضم وزراء او ممثليهم وهي العدل، العمل، الدفاع وقيادة الجيش والامن العام والوزارات الاخرى، ثانيها لجنة سياسية امنية تتشكل من مكونات الامن في لبنان والحكومة اللبنانية وثالثها تشكيل لجنة تقنية تعد الدراسات المتعلقة باوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تقدمها الى الحكومة من اجل اصدار وتشريعات، فنحن بحاجة الى حماية الوجود الفلسطيني في لبنان من خلال قوانين وتشريعات لان القضية الفلسطينية سياسية بامتياز وليس فقط امنية وعسكرية.

واكد بركة ان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا الا عامل امن واستقرارا ولن نكون طرفا ضد طرف اخر في اي نزاع لبناني داخلي او سببا للفرقة، بل نحن مستعدون للمساهمة في تقريب وجهات النظر وفي رأب الصدع لان امن لبنان واستقراره هو مصلحة للقضية الفلسطينية.

واذ نوه بركة بخطوات الجيش اللبناني في تنفيس حالة الاحتقان طالب باستكمال العمل كي يتم اعادة اعمار مخيم نهر البارد ويعود سكانه اليه لانه والمخيمات الفلسطينية رمز لقضية اللاجئين وهي محطة على طريق العودة الى فلسطين.

وقال عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف ان الزيارة جاءت لوضع المفتي سوسان في اجواء التحركات الفلسطينية لتحصين وضع المخيمات امنيا وسياسيا، وسط شعور متزايد بضرورة تمتين الوحدة الفلسطينية لمواجهة المرحلة المقبلة الدقيقة والحساسة لجهة الوضع اللبناني الداخلي او انعكاسات ما يجري في سوريا.

كما زار وفد "المنظمة" برئاسة ابو العردات العلامة الشيخ عفيف النابلسي الذي دعا الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية لوعي خطورة المرحلة فتعمل بسرعة قصوى لتوحيد صفوفها وتكثيف جهودها لاستئناف حركة المقاومة بفاعلية وجدية أكبر.

البلد | محمد دهشة