وفد من حماس التقى دبلوماسيين ايرانيين بلبنان والاعلان عن
زيارة مرتقبة لطهران لقيادة الحركة

السبت، 03 أيلول، 2016
قالت صحيفة السفير اللبنانية ان وفدا من الدبلوماسيين الايرانيين
العاملين في السفارة الايرانية ببيروت التقى وفدا من قيادة حركة حماس برئاسة ممثل الحركة
بلبنان علي بركة وبحث معه تعزيز العلاقات بين الجانبيان وتنظم زيارة لوفد رسمي كبير
بقيادة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والذي كانت ايران تعترض على زيارته
بسبب مواقفه من سوريا.
واوضحت الصحيفة ان ابرز نتائج اللقاء الحمساوي الايراني هو
التوافق على زيارة وفد من حركة حماس الى طهران حيث لا يضع المسؤولون الايرانيون فيتو
على أي اسم فيه، خصوصا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي التقاه الايرانيون
مؤخرا.
واوضحت الصحيفة ان طهران تصر على اصطحاب حماس للقيادي فيها
محمود الزهار الذي تكن له القيادة الايرانية تقديرا كبيرا، وهو ما يؤخر الزيارة التي
لن تتم قبل فتح معبر رفح، كما تقول مصادر الحركة.
واشارت الصحيفة ان ثمة عمل جدي للتقارب أكثر بين «حماس» وطهران،
وهناك زيارات بعيدة عن الأضواء، لكن دون عودة العلاقات الى سابق عهدها، بسبب صعوبات
تتغذى من الأزمات المذهبية العميقة في المنطقة.
واوضحت الصحيفة ان القاء في بيروت جمع بين الوفد الايراني
برئاسة المستشار الأول في السفارة السيد محمد ماجدي، الذي حل ضيفا على رأس وفد إيراني،
على مسؤول حماس في لبنان علي بركة، بحضور مسؤول العلاقات السياسية في الحركة زياد حسن.
كما اوضحت ان اللقاء تأخر لبعض الوقت نتيجة سفر بركة خارج
الأراضي اللبنانية، ومهد له قبل أيام القائم بالأعمال الايراني السيد فضلي.
وبحسب الصحيفة فقد اشارت اللقاءات ان هناك ادراك من قبل الجابنات الإيراني و الإخواني، خطورة ما يحدث في المنطقة،
خصوصا لناحية تهديد الوحدة الجغرافية للأوطان العربية والاسلامية، بما يهدد الأمة ويلائم
العدو الاول لها، أي إسرائيل.
كما اشارت الصحيفة الى ان مسؤولو حماس سمعوا كلاماً ايرانيا
واضحا ان دعم طهران للحركة لن يتوقف، كما لفلسطين، وان القضية الفلسطينية لا تزال القضية
الأولى بالنسبة الى إيران كما تم مناقشة قضية موقف الحركة الداعم لتحسين العلاقة بين
طهران و حركة الإخوان المسلمين والتي اكتسبت دفعا كبيرا من موقف إيراني أخير، اتسم
بالجرأة، عبر دعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ الساعات الاولى لمحاولة الانقلاب
عليه.
واوضحت الصحيفة ان طهران تنطلق في دعمها لاردوغان من مسلمة
لديها ان محاولة الانقلاب على الحكم التركي ليست سوى مؤامرة أميركية لزيادة الشرخ بين
شعوب المنطقة في سبيل المضي في مخطط التقسيم على اسس عرقية ودينية، في حروب اهلية لا
تنتهي تتغذى من مشهد الحرب الأهلية التركية التي كانت تأملها واشنطن، حسب متابعين للزيارات
الإيرانية..
لذا، فإن التقارب بين المكونين الاساسيين على الضفتين الشيعية
والسنية في الأمة، يعتبر هدفا حيويا اليوم بالنسبة الى إيران وتركيا، ويؤسس لتعاون
مستقبلي بين الجانبين.
واكدت الصحيفة ان حركة حماس تحتل موقعا هاما في السياسة الايرانية
في المنطقة، لكنها ليست صلة الوصل الوحيدة بين طهران وبعض من تختلف معهم من الدول،
بدليل الزيارة التي قام بها لقطر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
المصدر: وكالات