ياسر علي: التشديد في الإجراءات الأمنية في عين
الحلوة غير مبرر

الأربعاء، 20 أيلول، 2017
اعتبر الإعلامي ياسر علي عضو الأمانة العامة للمؤتمر
الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن التشديد في الإجراءات الأمنية على مدخل مخيم عين الحلوة
في صيدا جنوب لبنان، تصعيدا غير مبرر وتضيقا على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم.
وقال علي:" هذا التصعيد الأمني غير مبرر، وقد
وصل التفتيش الى حدود غير منطقية، اذ ليس مبررا تفتيش كبار السن وطلب بطاقات الهوية
منهم، وليس مبررا تأخير طلاب المدارس والعمال عن الدوام، حيث يتعرضون لخسائر مادية
ومعنوية".
وأشار عضو الأمانة العامة للمؤتمر أنه لابد من العمل
على حل مشاكل المخيم ليس فقط من البوابة الأمنية وإنما أيضا من الجوانب السياسية والإنمائية
والاجتماعية والحفاظ على مخيم عين الحلوة الذي يعتبر أيقونة الشتات الفلسطيني في ظل
المحاولات المستمرة للعبث بأمنه ضمن مشاريع التهجير التي تستهدف الوجود الفلسطيني في
لبنان.
ونوه علي إلى ضرورة أن يتمتع أبناء مخيم عين الحلوة
وبقية المخيمات الفلسطينية في لبنان بالأمان والاستقرار والتعاون مع الجهات المعنية
في الدولة اللبنانية على تحقيق هذا الاستقرار الذي يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة
المخيمات وسكانها مع الحفاظ على كرامة الفلسطيني في لبنان.
وأضاف:" نقدر الظروف الأمنية الضاغطة في لبنان،
لكن هذا لا يعني أن يدفع مائة ألف فلسطيني في المخيم ثمن تجاوزات أمنية من هنا وهناك".
وعبر العديد من أبناء مخيم عين الحلوة عن استيائهم
من الإجراءات الأمنية المشددة من التفتيش والتأخير في الدخول والخروج من وإلى المخيم،
حيث يصل الأمر إلى أكثر من ساعة ونصف، مما انعكس سلبا على حياة الفلسطينيين في المخيم.
وكانت مصادر فلسطينية في لبنان أعربت عن خشيتها
من وجود مؤشرات لحملة إعلامية آخذة في التصاعد ضد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين
جنوبي لبنان، على خلفية اتهامات بإيواء إرهابيين والقيام بتفجيرات واعتداءات.
وأكدت تلك المصادر أنّ ما يبرر الحديث عن حملة تحريضٍ
إعلاميّ ضد مخيم عين الحلوة، هو وجود مقالات وأخبار وتقارير تعجّ بها الصحف والمواقع
الإخبارية وبعض النشرات كلها تجعل من مخيم عين الحلوة متهما.
ودعت هذه المصادر الفلسطينيين من سكان مخيم عين
الحلوة إلى الاستمرار في ضبط النفس وتفويت الفرصة على ما وصفته بـ "الغرف السوداء"،
التي قالت بأنها "تريد تدمير عين الحلوة".
ولم تستبعد المصادر الفلسطينية ذاتها، أن تكون هذه
الحملة الإعلامية التحريضية ضد مخيم عين الحلوة، هي حملة استباقية تتساوق مع الخطة
التي تتم إشاعتها عن تسوية بالمنطقة يكون اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أحد ضحاياها.
المصدر: وكالة القدس نت