القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ياسر علي: المصالحة الفلسطينية أحد أهم التأثيرات الإيجابية للثورات العربية لكنها لم تكن خطوة كاملة

ياسر علي: المصالحة الفلسطينية أحد أهم التأثيرات الإيجابية للثورات العربية لكنها لم تكن خطوة كاملة
 

الإثنين، 16 نيسان، 2012

تحدث الباحث ياسر علي في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون في الوطن العربي: الواقع والآفاق" في الدوحة عن الربيع الفلسطيني، وقال ان ربيع الشباب الفلسطيني لكي ينفجر إلى قضية جامعة، بدلاً من أن يهتف "الشعب يريد إسقاط النظام"؛ فإن مجال حركته سيكون بأحد احتمالين، هما: "إنهاء الانقسام" و"إنهاء الاحتلال".

وقال انه بين رؤية تقول: إن مسيرات العودة هي "تمرين على الانتفاضة، وتغلّب فكرة أن المصالحة لن تسمح بانتفاضة موازية لمسيرة العودة، بل ستؤجلها بالاتفاق بين قيادتي حماس وفتح مع إصرارٍ على أن التغيير الفلسطيني يأتي من رأس الهرم؛ لا من قاعدته، وبين رؤية تقول: إن الانتفاضة ستترافق مع المسيرات، وبين هاتين الرؤيتين كان ما يشبه "الربيع الفلسطيني" قد تحرّك في مكان آخر.

وقال انه في 15 مارس 2011، كان موعد شريحة من الشباب الفلسطيني مع تحرك جماهيري لإنهاء الانقسام الداخلي، من خلال تجمُّعين مفترضين في رام الله وفي غزة، وتعاظم القلق في الحكومتين من أن يكون التحرك في أرض أحدهما مرتبطًا بالجهة المنافسة، فكانت الإجراءات حساسة، وخرج يومها رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية في خطاب متلفز ومفاجئ يدعو رئيس السلطة محمود عباس لزيارة غزة، وقد اتخذ هنية هذا القرار بعد اجتماعات متواصلة لمواجهة التاريخ المحدد لمسيرات إنهاء الانقسام، ثم تعامل كل فريق بطريقته مع الفعاليات المفترضة لإنهاء الانقسام، رأى فيها البعض قمعًا غير مبرر لأنشطة شعبية وحدوية.

واضاف" انه كانت هذه المصالحة أحد أهم التأثيرات الإيجابية للثورات العربية؛ حيث تفاعل التحرك باتجاه المصالحة بين 15 مارس حتى 27 أبريل، حين تمّ التوقيع على الورقة المصرية في القاهرة، ولكنها لم تكن خطوة كاملة، وليست أساسية في فعاليات اللاجئين وحراكهم؛ فحراك اللاجئين الفلسطينيين في الوطن العربي وهم محور هذه الندوة، لا يندرج تحت مظلة تأثيره إنهاءُ الانقسام، والرأي الأكيد هو أن اتجاه تأثير الانقسام ومفاعيله السلبية كانت من الداخل إلى الخارج؛ لذلك فإن العمل على إنهائه يتم كذلك من الداخل إلى الخارج.

المصدر: الشرق القطري