2400 عائلة سورية وفلسطينية نازحة الى صيدا والجنوب

الأربعاء، 09 كانون الثاني، 2013

دقت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ناقوس الخطر جراء النازحين الفلسطينيين والسوريين الى صيدا ومناطق الجنوب حيث قدرت آخر إحصائية أعدادهم بنحو عشرين ألفا ما يقارب 2400 عائلة في منطقة صيدا وجوارها والمخيمات الفلسطينية، في وقت كثفت فيه المؤسسات الاغاثية تقديم.. المساعدات وخاصة ما يتعلق منها بالدفء.

واعربت اوساط فلسطينية في لبنان عن قلقها المتصاعد ازاء عدم استقرار الاوضاع الامنية في مخيم اليرموك الامر الذي يجعله "رهينة" في ايدي المتحاربين ويسبب المزيد من النزوح بدلا من التشجيع على العودة، كاشفة ان بعض المسلحين يرفضون مغادرة المخيم فيما يطبق النظام السوري حصاره عليه ويسمح باوقات معينة للدخول والخروج، في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات.

وقد اكد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ان قضية النازحين الفلسطينين من مخيم اليرموك قضية إنسانية ينبغي التعاطي الجاد معها، موضحا ان قيادة المنظمة التقت ممثلين عن الحكومة اللبنانية وهي تجري إتصالات بهدف تأمين مستلزمات الحياة لهم.

وقال ابو العردات خلال مهرجان سياسي نظمته حركة "فتح" في قاعة اللواء زياد الاطرش في عين الحلوة احياء لذكرى لانطلاقتها ويوم الشهيد الفلسطيني اننا نتوجه بالشكر الى جميع مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني التي تساعد النازحين، داعيا الى تحييد مخيم اليروموك من الصراع القائم في سوريا وتنفيذ الإتفاق الذي ينص على حماية المخيم.

بموازة ذلك، التقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في مكتبه، برفقة مسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا حيث بحث ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا الى المخيمات في لبنان، والسبل الكفيلة بتقديم كافة المساعدات الإنسانية لهم، وتسوية أوضاعهم القانونية، مؤكدين على تسهيل إقامتهم وتأمين كافة مستلزماتهم الى حين تأمين الظروف المناسبة لعودتهم الى المخيمات في سوريا.

واستمراراً للتوزيعات والتقديمات التي يقوم بها إتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب دعما للنازحين السوريين، قامت الهيئة الإسلامية للرعاية من خلال الإتحاد بتوزيع وحدات غذائية للنازحين السوريين في بلدة مغدوشة، بناءاً على كشوف إسمية بالنازحين، والوحدات مقدمة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي – جدة.

واشار الاتحاد في احصائيته أن عدد النازحين السوريين في مدينة صيدا وجوارها ومخيماتها والجنوب اللبناني ناهز الـ 2004 عائلة سورية وفلسطينية نازحة حتى الآن ويقوم الإتحاد من خلال تبرعات ومساعدات من مؤسسات خارجية ومن أهل البلد بتأمين وحدات غذائية، وحدات أطفال، وحدات نظافة، فرش وحرامات ولحف، دفايات، ألبسة، استشفاء وطبابة، برادات وغسالات وتقديمات نقدية لهم، تأمين مساكن أو ترميمها.

المصدر: البلد