330 عائلة فلسطينية من سوريا الى صيدا ومخيماتها
الثلاثاء، 14 آب، 2012
تواجه اكثر من 300 عائلة فلسطينية نزحت من مخيمات سوريا الى بيوت اقارب لها في مخيمي عين الحلوة والمية ومية وفي مدينة صيدا، اوضاعا اجتماعية وصحية صعبة في ظل عدم قدرة هذه البيوت على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، وفي ظل نقص المساعدات المادية والعينية، وكذلك بسبب عدم التحويل من وكالة الأونروا للنازحين دخول مستشفى في لبنان اذا تطلب وضعهم الصحي.
يبلغ عدد العائلات الفلسطينية النازحة من مخيمات سوريا الى صيدا ومخيماتها نحو 330 عائلة، منها نحو 200 عائلة في مخيم عين الحلوة وحده ونحو 130 عائلة موزعة بين مدينة صيدا ومخيم المية ومية، في وقت يجهد عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية واللبنانية في تقديم مختلف وجوه المساعدة لهذه العائلات ضمن الامكانيات المتاحة والتبرعات العينية والمادية التي يتقدم بها افراد او مؤسسات.
وانطلاقا من هذا الواقع بدأت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة تحركا باتجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من اجل ان تتحمل مسؤوليتها تجاه العائلات الفلسطينية النازحة من مخيمات سوريا الى المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
المجتمع المدني الفلسطيني
وفي هذا السياق، عقدت المؤسسات الاهلية في مخيمات صيدا اجتماعا موسعا في مخيم عين الحلوة خصص لتدارس اوضاع النازحين الفلسطينيين في هذه المخيمات. وحضر مسؤول مكتب وكالة الأونروا في المخيم وتسلم مذكرة تطالب الوكالة بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا. كما طالب المجتمعون منظمة التحرير بالقيام بواجبها الانساني بشكل فوري وسريع تجاه النازحين، ملوحين بتحرك شعبي الى جانب هؤلاء امام مقرا الاونروا في حال عدم تأمينها الرعاية اللازمة للنازحين. ودعا المجتمعون السلطات اللبنانية الى تجميد كافة الاجراءات الادارية التي تزيد الاعباء على النازحين الفلسطينيين بدءا من الاقامة وتجديدها كل ثلاثة اشهر اضافة الى اعفائهم من الرسوم المالية.
الشيخ جمال خطاب
وقال رئيس "لجنة الزكاة والصدقات" في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب لـ"المستقبل": الأسر معظمها فلسطينية وهناك ايضا اسر سورية نزحت من دمشق وضواحيها الى مخيم عين الحلوة والى منطقة صيدا. وعدد الأسر الموجودة حاليا في مخيم عين الحلوة نحو مائتين. وهذه الأسر تقيم عند اقارب او اصدقاء في بيوت ضيقة. لذلك الوضع يمكن ان يحتمل لفترة قصيرة، أما اذا طال الأمر، فهناك مشكلة تحتاج الى حل، اذ ان هذه الأسر المقيمة وبعضها من ثمانية افراد، تقيم عند اسرة اخرى، والبيت لا يكاد يتسع لمثل هذا العدد. لذلك، الآن مشكلة السكن محلولة مؤقتا، لكنها ستصبح ازمة. وهناك احتمال وتوقع أن تُفتح مدارس، خاصة اذا زاد العدد.
اضاف: قمنا باتصالات بالصليب الأحمر الدولي وبمؤسسة اطباء بلا حدود وبالأونروا ولم تقم اي منها بتقديم اي مساعدة لهذه الأسر الى الآن. فالكل يحاول ان يلقي المسؤولية على الآخر. والذي استطعنا أن نفعله نحن في لجنة الزكاة والصدقات، ان نقدم الملابس الجديدة لهذه الأسر، للأولاد وللنساء، وكذلك مساعدة نقدية لـ53 اسرة على اعتبار أن هذا المبلغ توفر من الأخوة في جمعية التعاون الانساني. وهناك مساع لتأمين مبالغ اضافية لبقية الأسر.
وعن الدور المنتظر من وكالة الأونروا قال خطاب: الأونروا سمحت بمعاينة المرضى من المهجرين من سوريا في العيادات، لكن لا امكانية لتحويل مريض الى المستشفيات. هناك مساع الآن تجاه الأونروا لأنها هي المعنية باللاجئين الفلسطينيين وخاصة ان الذين قدموا من سوريا انتقلوا ضمن مناطق عمليات الأونروا ولبنان جزء منها وكذلك سوريا. ومعلوم في السابق أن الفلسطيني الذي يقدم من سوريا بإمكانه ان يحصل على تحويل دخول الى مستشفيات لبنان، عبر الاتصال بإدارة سوريا التي تعطي الموافقة. يمكن اجراء تسهيلات فيه خاصة وان ادارة الأونروا في دمشق مغلقة ويمكن التعويض عن ذلك بالاتصال بالمركز الرئيسي في غزة لمعالجة هذه المشكلة. سنقوم بتحرك، واذا لم تستجب الأونروا سنقوم باعتصامات وسيتحرك معنا الأهالي النازحون.
المصدر: المستقبل