القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

350 ألف ريال من «الهلال» لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

350 ألف ريال من "الهلال" لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
 

الإثنين، 13 آب، 2012

رَصَدَ الهلال الأحمر القطري ميزانية 350 ألف ريال قطري، لدعم آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عبر مشاريع افطار الصائم وهدية العيد، حيث يركز على الأسر الأكثر فقراً في المخيمات الفلسطينية بلبنان، مما يحفز على التراحم والتآخي وحب الخير ويعزز قيم التكافل الاجتماعي في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين.

ويتضمن برنامج رمضان مشروع إفطار الصائم ويتم خلاله توزيع سلات غذائية تشمل أهمّ المواد التي تحتاجها الأسرة خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى مشروع مواد الإفطار الطازجة، حيث تحتوي كل حصة على مكوّنات الطبخة الرئيسية من لحم وخضار، بالإضافة إلى الفاكهة والحلويات والمرطبات.

أما مشروع هدية العيد يركّز على 3 مشاريع أساسية هي مشروع كسوة العيد للأطفال الفقراء، مشروع هدية العيد للمسنين ومهرجان العيد.

ويعمل فريق الهلال الأحمر القطري منذ أوائل أيام شهر رمضان المبارك في تنفيذ مشاريع رمضان، ورصد ردود أفعال المستفيدين الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم للمساعدات والدعم المتواصل للهلال الأحمر القطري في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيدين بالأدوار الإنسانية والمبادرات النبيلة تجاه شعب يعاني منذ أكثر من 64 سنة، ويعيش في مخيمات البؤس والحرمان.

وتزداد معاناة أهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان جوعاً وفقراً، وتزداد معاناتهم معاناةً خلال شهر رمضان المبارك، ويستمر الهلال الأحمر القطري للتسابق في ميدان الخيرات، حيث يقدم العطاء باندفاع ومحبة، ليرسم الفرحة في قلوب حزينة، ويطبع الأمل على وجوه بائسة، عبر العديد من المشاريع الرمضانية التي تبدل أحوال الفقراء من حال إلى حال.

واستنادا إلى تقارير من الهلال القطري فأبناء المخيمات في لبنان لا يزالون يعيشون بطريقة لا تليق بالإنسان! مأساتهم تتضاعف خلال الشهر الفضيل، وحدات سكنية حديدية يتكوّم فيها أفراد الأسرة، يحاولون الابتعاد عن الحيطان الحديدية لكي لا تلسعهم السخونة الشديدة، ينظرون إلى مائدة الإفطار التي لا يعرف اللحم طريقاً إليها، يتصببون عرقاً بسبب حرارة الأجواء، ومـَـن يطرق أبواب المنازل المتداعية في مخيمات لبنان، يرى كل ألوان الحرمان والألم، حياة مجبولة بالمأساة القاتمة التي تعتم فرحتهم، ليعيشوا منزوين في عالم النسيان، يحتمون بأسقف من حديدية تذكرهم بمدى همومهم كلما سقطت قطعة منه فوق رؤوسهم أيام الشتاء القارص، فأوضاع المخيمات الفلسطينية هي عبارة عن كارثة انسانية متجددة منذ أكثر من 64 سنة.

وهنا عبرت "أم مجدي" عن معاناتها التي تزداد في شهر رمضان، قائلة "سأطبخ لأسرتي وجبة إفطار للمرة الأولى منذ بدء شهر رمضان"، بعد لقائها بمتطوعي الهلال الأحمر القطري الذين أتوا إلى منزلها ليقدّموا لها بعض الاحتياجات الرمضانية من طرود غذائية تحتوي على المواد الغذائية، بالإضافة الى سلة غذاء طازجة من خضار وفاكهة ولحوم، ومروحة تعمل على البطارية نظراً للانقطاع الكبير في الكهرباء، بينما زوجها المشلول والمدد على السرير يبكي تأثراً، تشرح زوجته أسباب دموعه قائلةً: "من الصعب عليه أن يشعر بأن الآخرين يشفقون عليه ويقدّمون له المساعدة، إذ كان قبل 3 سنوات رجل المنزل يعمل ويجلب لنا كافة احتياجاتنا.. لذا يبكي كثيراً منذ ان مرض وأصيب بالشلل".

تسكت برهة لمسح دموعها وتقول: "أحياناً لا نجد رغيف الخبز في المنزل. يصوم أولادي الخمسة، ووقت الافطار نأكل التمر ونشرب المياه، وننتظر أن يفرغ الجيران من طعامهم، لكي يرسلوا لنا ما يتبقى من مائدتهم".

وتتابع قائلةً بابتسامة حزينة: "لا عائل لنا على الاطلاق.. نعيش على صدقات المُحسنين.. ودخولكم إلى منزلي خلال هذا الشهر الفضيل يؤثر بي كثيراً، خاصةً أنّ المعونات التي تمّ تقديمها لنا تكفينا لغاية نهاية شهر رمضان الحمد لله".

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المشاريع هي استكمال لمشاريع ينفذها الهلال الاحمر القطري في المخيمات الفلسطينية على مدار العام وهي جزء من مسيرة حافلة بكل معاني الانسانية.

المصدر: بوابة الشرق