80 الف نازح مرتقب تسجيلهم في شهر نيسان والمجموع 400 الف

الخميس، 11 نيسان، 2013
كشف وكيل الأمين العام والمنسق الخاص للأمم المتحدة
في لبنان ديريك بلامبلي بأن عدد النازحين السوريين المرتقب تسجيلهم خلال شهر نيسان
سيبلغ نحو 80 ألفا وهو يشكل رقما قياسيا عالميا في فترة زمنية قصيرة وأن عدد
النازحين الإجمالي في لبنان فاق 400 ألف حتى اليوم، في وقت حذرت القوى..
الفلسطينية من كارثة انسانية اذ لم تبادر الهيئات الدولية الى مساعدة وتوفير
المأوى والمسكن للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى مخيمات لبنان.
زار بلامبلي الجنوب ترافقه ممثلة مفوضية الأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة نينات كيلي ومسؤول مكتب المفوضية في
الجنوب محمد مقلد ووفد من المساعدين في الأمم المتحدة, حيث عقد لقاء في بلدية صيدا
حضره نائب الرئيس إبراهيم البساط وعضوي المجلس البلدي مطاع المجذوب ومحمد البابا،
وعدد من ممثلي إتحاد المؤسسات الإغاثية حيث جرى البحث في موضوع النازحين.
وعلمت "صدى البلد"، ان ممثلي الجمعيات
الإغاثية عرضوا لوفد الأمم المتحدة للمعوقات التي تواجههم في ظل غياب الجهات
الرسمية عن تقديم المساعدات والتنسيق مع الجمعيات الاغاثية لتأمين الحاجات
الضرورية للنازحين، مطالبين الأمم المتحدة بتقديم المساعدة من أجل تسريع عملية
التسجيل للنازحين وإجراء إحصاء ميداني لهم بالتعاون مع البلدية وإتحاد المؤسسات
الإغاثية، وإنشاء مركز طبي في المنطقة.
بينما اكد البساط على أن البلدية حريصة على مساعدة
النازحين والإهتمام بأوضاعهم ضمن الإمكانات المتاحة وبإعتبار هذا الأمر هو واجب
إنساني، موضحا أن عدد النازحين المسجلين في منطقة صيدا يبلغ نحو 30 ألفا وهو في
إزدياد، مبديا قلقه وتخوفه من إنعكاس ذلك على مجمل الوضع الإجتماعي والإنساني
والأمني في المدينة ومنطقتها، داعيا ممثلي الأمم المتحدة لتوفير المساعدة والتي
تشمل المساكن والخدمات الطبية وغيرها.
واوضح بلامبلي أن هدف الزيارة هو إستطلاع وتقييم
أوضاع النازحين السوريين إلى منطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية، منوها بالتعاون
القائم بين بلدية صيدا والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية في المدينة التي قدمت
المساعدة الإنسانية والرعاية للنازحين، حيث كان لهذا التعاون أثرا إيجابيا في
تخفيف معاناتهم وشكل أنموذجا متميزا ومثالا يحتذى به، مشيرا الى إلى أن مفوضية
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إفتتحت مركزا لتسجيل النازحين في منطقة صور حيث سيتم
إجراء الإحصاء الموجودين في هذه المنطقة، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعي تماما
الإنعكاسات الإجتماعية والإنسانية والأمنية بسبب توافد الأعداد الكبيرة من
النازحين إلى لبنان، وهي تعمل من أجل توفير ما يلزم من إحتياجات بعد الوقوف على
أوضاعهم وإجراء المسح الميداني لهم والقيام بإجراءات تسجيلهم.
كارثة انسانية
ومن عين الحلوة، حذرت القوى الفلسطينية من كارثة
انسانية اذ لم تبادر الهيئات الدولية الى مساعدة وتوفير المأوى والمسكن للنازحين
الفلسطينيين من سوريا الى مخيمات لبنان وتحديدا في المخيم حيث بلغ العدد اكثر من
16 اف نازحا يقيمون في منازل وثلاث تجمعات مدرسة الكفاح سابقا روضة البهاء ومجمع
بدر التي نصبت فيها الخيام بعدما لم يستوعب تدفق العائلات التي لم تجد مأوى لها.
ووفق احصائيات اللجان
الشعبية الفلسطينية والمؤسسات الاهلية والخيرية التي تقدم المساعدات المحدودة، فان
هناك اكثر من نزوح 2500 عائلة فلسطينية نزحت الى مخيم عين الحلوة مع غياب اي دور
فاعل للدولة اللبنانية ووكالة الاونروا المعنية رعائة شؤون اللاجئين، اضافة الى
الفصائل الفلسطينية، حيث بات حلم النازح لا يتعدى اكثر من ايجاد خيمة تأويه وفق ما
تقول الحاجة ام محمد موسى التي اضافت انها مأساة انسانية كبيرة توازي نكبة فلسطين.
بالمقابل، دعا ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة
خلال لقاء تضامني مع الأسرى الفلسطينيين نظمته حماس تحت عنوان "شهداؤنا رواحل
وأسرانا بواسل في مخيم الرشيدية.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تماتم سلام الى
النظر بعين الاهتمام والرعاية إلى المخيمات الفلسطينية والاسراع في اعمار مخيم نهر
البارد، مطالبا في الوقت نفسه وكالة الإونروا بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه
النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وشدد عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير
الفلسطينية" عضو "المجلس الوطني الفلسطيني" صلاح اليوسف خلال
اجتماع لقيادة الجبهة في لبنان عقد في مقر الامانة العامة للاعلان عن انطلاق
احتفالات الجبهة بيومها الوطني على اهمية احتضان النازحين الفلسطينيين من سوريا،
قائلا ان الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه المشروعة في فلسطين وبحق العودة
ورفض التوطين.
المصدر: جريدة البلد