الحنفي: التعداد السكاني الخاص الأخير أضر
الأونروا أكثر ما حقق من منفعة على أرض الواقع

الأحد،
18 شباط، 2018
متابعة
– لاجئ نت: قال مدير مؤسسة "شاهد" لحقوق
الإنسان في لبنان الدكتورمحمود الحنفي: إن التعداد السكاني الخاص بالدولة اللبنانية
الأخير أضر وكالة الغوث "أونروا" أكثر ما حقق من منفعة على أرض الواقع.
ويؤكد الحنفي لصحيفة "فلسطين"
استغلال هذا التعداد من قبل الجهات المعادية لوجود "اونروا" في الأصل، مشددا
على أن دولا ستعمل جاهدة في نفس المنوال للضغط باتجاه دعم "أونروا" وفقا
لأعداد اللاجئين التي أعلنته الدول اللبنانية.
ويوضح أن رقم التعداد استغل سياسيًا، وجاء
في سياق مظلة ظروف سياسية تعصف جميعها بوكالة "أونروا"، فيما أن آثاره مؤذية
في الصميم بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الأخيرة واللاجئين أنفسهم في لبنان.
ويشير إلى أن مخططات استهداف "أونروا"
قديمة، وأن شطب هذا الوكالة ومحوها عن خارطة تولي مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين هو
هدف إسرائيلي حقيقي، وذلك بما تمثله هذا الوكالة من رمزية سياسية.
وينبه الحنفي إلى أن التعداد السكاني الذي
أجرته السلطات اللبنانية وبدعم من دول ومنظمات غربية وضمن الجزئية التي تعلقت أعداد
اللاجئين الفلسطينيين خدم إمكانية استغلال الأمر بما يوصل لإمكانية تقليص أكبر قدر
ممكن من التمويل الحاصل بحسب ما أعُلن من أرقام وليس لمن هم مسجلون لدى "أونروا".
ويذكر أن استغلال الاحصاء اللبناني اصطناع
الفبركات تجاه "أونروا" ليس لها سوى هدف واحد هو "شيطنة" الوكالة
الدولية كمقدمة لاستهداف قضية اللاجئين وحق العودة، منبها إلى أن دولة الاحتلال تحاول
استغلال أي "عثرة" بما يخدم أهدافها المتعلقة في القضاء على قضية اللاجئين
ومن يمثلهم.