القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنية: الثورات العربية كنز إستراتيجي لفلسطين والقيادي الاخواني "صفوت حجازي" يؤكد ان "حماس" بريئة من دماء الجنود المصريين

هنية: الثورات العربية كنز إستراتيجي لفلسطين والقيادي الاخواني "صفوت حجازي" يؤكد ان "حماس" بريئة من دماء الجنود المصريين


غزة - سما

أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية على أن مصر بعد الثورة باتت كنزاً إستراتيجياً لفلسطين والقدس, بعد أن كانت كنزاً للاحتلال بفعل حكامها.

وشدد هنية خلال كلمة له مساء الأحد, في مؤتمر "الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي", المنعقد في قاعة رشاد الشوا وسط قطاع غزة, على ضرورة استمرار الثورات العربية حتى تحقق كافة أهدافها وتحرر فلسطين والأقصى وتفك حصار غزة.

وأشار إلى متابعة الشارع الفلسطيني للثورات العربية منذ بدايتها وخاصة الثورة المصرية لما لها من تأثير على القضية الفلسطينية, وفي المقابل كان الاهتمام من قبل الثوار وذلك كان حاضراً من خلال الشعارات والهتافات والكلمات المناصرة لفلسطين إضافة إلى الرايات التي تعانقت مع علم فلسطين.

ولفت إلى الاهتمام والحضور القوي للقضية الفلسطينية بين دول الربيع العربي بعد ثوراتها, حيث خرجت الشعوب مرددة "الشعب يريد تحرير فلسطين".

وتحدث هنية عن الثورة المصرية ومدى التغير الذي طرأ على الساحة الفلسطينية بعدها, حيث كانت فلسطيني تعاني من تضيق وحصار كان يساعد به الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأشار إلى أن الثورة المصرة أمام ثلاثة تحديات أولها التخلص من بقايا الأنظمة الفاسدة التي تحاول الالتفاف على الثورة, والتحدي الثاني ممثل بالإعلام الذي يحاول أن يشغل بال وفكر الشعوب عن قضيته المركزية فلسطين ويصرف الملايين لإنجاح ذلك, والتحدي الثالث ماثل بالتدخلات الخارجية التي تسعى لإفشال الثورات العربية واحتوائها والتقليل من تأثيرها.

وأضاف هنية " نضع أيدينا على قلوبنا ونحن نرى حالة التربص التي تحدق بالثورات العربية وخاصة في مصر, وينتابنا القلق من ذلك لأن هذا يتعلق بفلسطين".

وأبدى هنية استغرابه من ما يقوم به الإعلام المصري من تلفيق اتهامات وزج لاسم حماس بعلاقتها بالاعتداء على الجنود المصريين في سيناء, واستهدافها للنشطاء المصريين في الميادين, والإفراج عن السجناء خلال الثورة.

وأكد على أن مصر بالنسبة لفلسطيني تاريخ وحاضر ومستقبل ومن يخونها يخون الدين والأقصى, وفلسطين لا يمكن أن يكون إلا درعاً لمصر وأمنها.

وشدد على أن ما كان يقوم به الحكام من اضطهاد لشعوبهم شكل انفجار في وجوههم بعد أن خزنت الشعوب الثورة والغضب والنار لينفجر في وجه من ظلمهم.

وأكد على أن الجانب الفلسطيني ينسق مع الجانب المصري لحفظ أمن سيناء ومصر, وأن غزة لا تتحرج من التنسيق والتعاون الأمني مع المصريين في مقابل تنسيق جهات أخرى مع الاحتلال.

بدوره أكد رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية صفوت حجازي أن حركة (حماس) بريئة من الولوج في دماء الشعب المصري كما يدعي البعض، عاداً من ينشر مثل هذه الأخبار من بعض وسائل الأعلام المصرية بمثابة "سحرة فرعون".

وقال حجازي خلال المؤتمر الدولي الأول للشباب تحت عنوان "القضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي" والذي عقد في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة الأحد: "أن الهتاف لفلسطين وغزة على وجه الخصوص لم يغب عن لسان الثوار المصرين".

وأشار أن حُلم الخلافة الإسلامية سيتحقق من خلال الثورات العربية التي تأمل أن تكون القدس والأقصى عاصمة تلك الخلافة، ونقطة الانطلاق نحو تحرير الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر، كونها السبب الرئيس لتحقيق ذلك الحلم.

ولفت إلى وجود أطراف مختلفة تسعى إلى إيهام المواطن المصري والعربي بأن حماة الثورة الحقيقيون هم من يسرقونها من خلال وسائل أعلام مشبوه تلعب هذا الدور، مؤكداً أن الثورة ستستمر رغم كيد الكائدين لها، على حد قوله.

ودعا حجازي القيادة الفلسطينية في غزة إلى التمسك في المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة، مضيفاً ومخاطباً رئيس الوزراء إسماعيل هنية "لا تتركوا البندقية، وتتجهوا لحمل غضن الزيتون، ولا تعتمدوا على مساعدات الإتحاد الأوربي".

واستدرك "إن الشعب المصري لا يُصدق الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الأعلام المأجورة، لأن دماء الفلسطيني التحمت مع الدماء المصرية في حطين وعين جالوت ومعركة الـ48 والـ67 ولن تتفرق مهما كُثرت المؤامرات".

وحول الحديث عن أمكانية توطين الفلسطينين في أرض سيناء، شدد حجازي على أن الغزيين يتمسكون بأرضهم ويحبونها كما يحب الشعب المصري أرضه ولا يستطيع التخلي عنها مهما وصل الأمر.

وأضاف "لن نفترق، بل سنتوحد تحت راية وقيادة واحدة، وسننتج السلاح وسنزرع قُوتنا، وسنسير بشعوبنا نحو القدس والأقصى من أجل تحريرهم من أيدي الاحتلال الغاصب".

وتابع "سنسعى لصناعة الولايات المتحدة العربية من خلال وحدة الشعوب العربية والإسلامية وإزالة الحدود المفرقة بين الشعوب الصديقة، وأمامنا خيارين أثنين فقط هما، أما تحرير الأقصى أو الموت على أعتابه إلى جانب الشرفاء".