
رافت مرة/ كاتب فلسطيني
وجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان اليوم
الاثنين، صفعة قوية على وجه مديرة
الاونروا في لبنان دوروثي كلاوس.
فقد انتفضت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في
لبنان ضد قرار دوروثي منع الطلاب من ارتداء او حمل اي إشارة ترمز لفلسطين، مثل : علم فلسطين، خريطة فلسطين، الكوفية الفلسطينية، الشال الفلسطيني.
ومع ان القرار قديم، ومارسته الاونروا بتعسف في
الفترات الماضية، إلا أن قيام مديرة مدرسة بممارسة الارهاب الفكري على إحدى
الطالبات قبل يومين، ومنعها من ارتداء
سترة شتوية تقيها من المطر، فجر القضية.
لذلك، صدرت دعوات من (لجنة الدفاع عن حقوق
اللاجئين الفلسطينين) و(الحراكات الشعبية) و(النشطاء الشباب) و(الحراك المستقل)
لتحويل اليوم الاثنين إلى يوم وطني فلسطيني شامل.
كان الملاحظ ان الاونروا اصدرت بيانا نفت فيه
انها تمنع الرموز الفلسطينية، وهنا
تريد دوروثي ان تورط المديرة فقط.
واليوم ، ذهب الطلاب إلى مدارس الاونروا وهم
يحملون اعلام فلسطين، أو يرتدون الكوفيات
وكل الرموز الوطنية، وعلقوا اعلام فلسطين على أسوار المدارس، وامتلأ السوشيال
ميديا بمواقف وفيديوهات وطنية عالية، بعضها لطلاب أبطال.
في حين نزل عشرات النشطاء من الرجال والنساء
إلى المدارس وعملوا على دعم خطوات الطلاب والاهالي.
اليوم، انتصرت فلسطين وانتصر اللاجيء الفلسطيني،
وانتصرت رموز الهوية الوطنية الفلسطينية.
ليس من حق الاونروا ان تمنع الفلسطينيين من رفع
علمهم، ولا من حق دوروثي كلاوس منع الرموز الفلسطينية.
فلسطين هي موقع للتاريخ والحضارة والحرية
والتحرر من الاحتلال والارهاب والظلم.
ونحن نقاوم من أجل حريتنا الانسانية والعودة.
دوروثي كلاوس تلقت اليوم صفعة قوية على وجهها، واثبت
الفلسطينيون انهم لا يخضعون لها ولقراراتها.
على دوروثي ان تقرأ الميدان وتحلل التحركات، وتحمل
(كلاكيشها) وترحل.