10
آلاف فلسطيني نزحوا من سوريا إلى لبنان
الخميس، 06
أيلول، 2012
أوضاع اللاجئين الفلسطينيين
في سوريا، في ظل الأزمة السورية القائمة، كانت حاضرة في ورشة العمل التي نظمتها منظمة
"ثابت” لحق العودة.
ورشة العمل أقيمت
في بيروت تحت عنوان "الأونروا والدور المطلوب في الأزمة السورية”، وشارك فيها باحثون
وأكاديميون فلسطينيون، بحضور السيدة اميلي ديفيد ممثلة الاونروا في لبنان.
ووفق إحصاء لوكالة
"الاونروا” فإن الوكالة تقدم خدمات لما يزيد على 500 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا،
وزاد أهمية الدور المطلوب للوكالة مع تفاقم الازمة السورية التي أدت الى نزوح ما يزيد
على 10 آلاف لاجئ فلسطيني الى لبنان، مع إمكانية ازدياد هذا العدد من اللاجئين في الفترة
المقبلة، ما يستدعي عملاً إغاثياً عاجلاً يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الضرورية للعائلات
النازحة والمستضيفة على حد سواء.
الباحث الفلسطيني
معين المناع أكد لـ”العربية نت” أنه "مع وصول موجة القصف والقتل الى المخيمات الفلسطينية
وتحديداً الى مخيم درعا تزايد عدد النازحين الفلسطينيين في سوريا الى لبنان والأردن،
وسط ظروف انسانية صعبة، معرباً عن تخوفه من عدم قدرة وكالة "الاونروا” على مساعدة هؤلاء
النازحين، خاصة أن الوكالة تدعي وجود عجز في ميزانيتها السنوية يقدر بـ70 مليون دولار،
وبالتالي لا يوجد إمكانية لحل المشكلة”.
ورشة العمل التي
امتدت ليوم واحد ناقشت ايضاً الاحتياجات الضرورية التي يجب على وكالة "الاونروا” تقديمها
ضمن إطار خطة الطوارئ لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين يستعدون لمواجهة أوضاع صعبة
على أبواب فصل الشتاء وعودة التلاميذ الى مدارسهم.
وأكد الباحث الفلسطيني
أحمد الباش الذي قدم ورقة عمل حول أوضاع الفلسطينيين في سوريا، ضرورة تطبيق القوانين
السورية التي تنظم الوجود الفلسطيني في سوريا، عبر تقديم المساعدة والمعونة المطلوبة
لهم وتأمين الحاجات الضرورية، لتقرير أوضاعهم في الحاضر والمستقبل.
هذا وتعتبر سوريا
الدولة العربية الثانية من حيث تجمع عدد اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، حيث بلغ
عددهم عام 2011 ما يقارب 510 آلاف لاجئ، مسجل في وكالة الاونروا، وهم يعيشون في سوريا
منذ النكبة في عام 1948.
ويتوزّع اللاجئون
الفلسطينيون في سوريا على عدة محافظات سورية، لاسيما في دمشق حيث العدد الاكبر منهم،
وهم حوالي 255 الفاً، ثم في ريف دمشق 223 الفاً، والباقي يتوزعون حول مدن حلب، درعا،
حمص، اللاذقية، حماة، طرطوس، الحسكة، الرقة، دير الزور، السويداء، وإدلب.
واختتمت ورشة العمل
بالاتفاق على متابعة التواصل مع المسؤولين في وكالة الاونروا، للوصول الى حلول تلحظ
أوضاع النازحين الفلسطينيين في سوريا، وعدم الاكتفاء بتعداد هؤلاء وإحصائهم فقط كما
تفعل الوكالة هذه الايام.
المصدر: موقع
نَوّرت