القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

13 في المئة من الأطفال الفلسطينيين يعانـون سـوء تغذيـة مزمنـاً

13 في المئة من الأطفال الفلسطينيين يعانـون سـوء تغذيـة مزمنـاً
 

الخميس، 06 كانون الأول، 2012

أطلقت ممثلة «اليونيسف» في لبنان آنا ماريا لوريني بالتعاون مع رئيسة «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني» علا عوض، في بيروت أمس، النسخة الرابعة من «الدراسة الإستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات»، التي ترسم صورة واضحة لواقع الأطفال الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكدّت لوريني تبيان الدراسة أنّ «مؤشرات سوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين تظهر أن 13 في المئة منهم يعانون من سوء تغذية مزمن قياساً إلى أعمارهم».

وقالت: «نصف الأطفال الفلسطينيين يلتحقون بالمدارس الثانوية، فأين يذهب النصف الآخر منهم؟» أضافت: «أمثلة كثيرة تؤكد لنا من جديد وجوب تقديم كل جهد ممكن، والسبل والموارد الممكنة لتخفيف بعض الأعباء الحقيقية التي تواجه الأطفال الفلسطينيين في لبنان حتى يتمكنوا من التطلع إلى المستقبل بعزم وتفاؤل».

من جهتها، اكدت عوض أن «جمع البيانات الإحصائية حول الفلسطينيين في أماكن وجودهم كلها يقع في صلب مهام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الذي يعمل بأقصى طاقاته على توفير البيانات الإحصائية الدقيقة والموثوقة عن الواقع السكاني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي للفلسطينيين، بهدف إتاحتها لصانعي القرار وراسمي السياسات، لتمكينهم من دراسة الواقع ورسم السياسات الملائمة للنهوض بالواقع الفلسطيني في المجالات كلها».

وقالت : «لقد أجرت اليونيسف بالتعاون مع الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني المسح العنقودي الرابع للفلسطينيين في لبنان في الفترة الممتدة بين أيار وتموز من العام 2011. وهو يتناول عينة تمثيلية للاجئين الفلسطينيين تم تصميمها على مرحلة عنقودية واحدة مع حجم عينة طبقية من 5190 أسرة في خمس مناطق لبنانية».

أضافت: «تقدم الدراسة أحدث الاحصاءات والمعلومات التي تهدف إلى تزويد الشركاء الفلسطينيين ووكالات المساعدة الإنمائية بمعلومات جديدة لتطوير وضع النساء والأطفال في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيرة إلى أن «النسخة الرابعة من هذا المسح تسلط الضوء على التباينات التي يشهدها واقع الأطفال الفلسطينيين في المخيمات».

ولفتت إلى أنّ «الفوارق الإجتماعية والاقتصادية أساسية عند مقارنة مؤشرات تنمية الأطفال، إذ أن 62 في المئة من الأطفال الذين يعيشون في الأسر الغنية، التي تمثل 40 في المئة من المجتمع الفلسطيني، يكملون مرحلة ما قبل المدرسة، بينما ينخفض هذا الرقم إلى 54 في المئة في الـ 60 في المئة من الأسر الفقيرة».

وأوضحت أنّ «التعليم يمثل شرطاً حيوياً لمكافحة الفقر، إذ تؤكد المؤشرات أن نسبة الفقر تصل إلى 73 في المئة عند رب الأسرة الذي حصل على مستوى تعليمي منخفض، وإلى 60.5 في المئة عند اتمام رب الأسرة المرحلة الابتدائية وما بعدها».

كذلك، بينت الدراسة أن نصف الأطفال فقط، في سن المدرسة الثانوية، يلتحقون بالمدارس الثانوية بينما 4 في المئة منهم لا يذهبون إلى المدرسة الابتدائية إطلاقاً.

تجدر الإشارة، إلى أنّ «اليونيسف» تجري المسح العنقودي بانتظام في جميع أنحاء العالم لتقييم مؤشرات بقاء وتنمية جودة حياة الأطفال والشباب وأسرهم. والمواضيع المدرجة بشكل رئيسي في الدراسات الاستقصائية القطرية لـ«اليونيسيف» تشمل الحصول على المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والحماية وغيرها. وأضاف «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني» و«اليونيسف»، هذه السنة، أسئلة لمعالجة القضايا المهمّة في المخيمات الفلسطينية.

المصدر: السفير