الأربعاء، 19 كانون الأول، 2012

مع تدفق مئات العائلات السورية والفلسطينية النازحة من سوريا ومخيم اليرموك، ليضافوا الى الآلاف الذين سبقوهم في النزوح، تطلق صيدا ابتداء من اليوم الأربعاء تحركا واسعا باتجاه الجهات الرسمية اللبنانية والمنظمات والمؤسسات والهيئات الانسانية العربية والعالمية من اجل مساعدة المدينة ومخيماتها على مواجهة اعباء استقبال ورعاية اكثر من الفي عائلة سورية وفلسطينية.

ومن المقرر أن تشهد صيدا تحركا ناشطا يقوده كل من النائب بهية الحريري ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان. وقد دعت النائب الحريري الى لقاء موسع الجمعة في مجدليون، من اجل البحث في قضية تدفق النازحين الى صيدا، وضرورة تأمين المأوى والاحتياجات الأساسية لهم، ولإطلاق صرخة موحدة من المدينة ومخيماتها بهذا الخصوص الى المنظمات الدولية المعنية والى الحكومة اللبنانية. ويسبق هذا اللقاء اجتماع يرأسه المفتي سوسان للغاية نفسها مساء اليوم في نادي فوربي في صيدا.

وكشف عضو اتحاد المؤسسات الاغاثية رئيس جمعية التعاون الانساني في صيدا، فادي الشامية، أن عدد العائلات السورية النازحة الى صيدا وجوارها فاق 1300 عائلة، (995 عائلة في المدينة و366 عائلة في جوار صيدا وشرقها)، وأن المؤسسات العاملة في اغاثتهم تواجه صعوبات كبيرة لاسيما في ظل الامكانات المحدودة، لافتا الى ان الوضع مرشح لأن يزداد سوءا مع ارتفاع ارقام اعداد العائلات النازحة.

المخيمات

وكانت وصلت الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية خلال اليومين الماضيين اكثر من 150 عائلة فلسطينية نزحت من مخيم اليرموك اجبرتهم آلة القتل التي استهدفت مخيمهم على تركها. وقد تخطت اعداد النازحين الى المخيمين الألف عائلة.

ووجه عضو اللجان الشعبية لمخيمات صيدا فؤاد عثمان "نداء الى المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وكل المؤسسات الانسانية ان يقوموا بخطوات جدية وسريعة لمساعدة النازحين الفلسطينيين في مخيمات لبنان خصوصا في عين الحلوة بعد ان بات الوضع مأسوياً جداً ولا يمكن تحمله".

وقد شهد مركز استقبال وتسجيل النازحين التابع لمفوضية شؤون اللاجئين في الزهراني توافد اعداد كبيرة منهم.

اعتصام أمام "الأونروا"

نفذت اللجان الشعبية لمنظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الاسلامية في مخيمات صيدا اعتصاما حاشدا امام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في المدينة، شارك فيه عدد من العائلات الفلسطينية النازحة. ورفع المعتصمون لافتات وشعارات تطالب الأونروا والدول المانحة بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين الوافدين من سوريا.

وسلم المعتصمون مذكرة الى مدير مكتب الأونروا بعدما تلاها عضو اللجنة الشعبية عمار هلال تضمنت مطالب، منها، تأمين مساعدات عينية ومالية للنازحين بشكل منتظم، دفع بدل ايجارات سكن لهم لحين عودتهم، التزام الأونروا بالتعاطي معهم استشفائيا اسوة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اعتماد سياسة تربوية تقوم على أساس اعتماد العام الدراسي وفقا للمنهاج السوري.

ولوح ممثلو اللجان الشعبية بتصعيد تحركهم وصولا الى إقفال مكاتب الأونروا في صيدا.

المصدر: المستقبل