'الاونروا' تتراجع عن قرارها..
وستدفع المساعدات لأصحاب المنازل المتضررة كليا أو جزئيا

الجمعة، 20
تشرين الأول، 2017
أثمرت اللقاءات
والاتصالات السياسية الفلسطينية التي جرت على أكثر من صعيد مع مسؤولي وكالة "الاونروا"
على اتفاق يقضي بدفع التعويضات المالية للمتضررين في "حي الطيرة" في مخيم
عين الحلوة وباقي الاحياء المجاورة بالتزامن، بعدما كانت "الاونروا قررت صرف مساعدات
مالية عاجلة الى اصحاب المنازل في "الطيرة" فقط دونها غيرها ثم مسح الاضرار
في باقي الاحياء ومساعدتها لاحقا.
وترجم الاتفاق
الفلسطيني مع وكالة "الاونروا" بإصدار بيان أعلنت فيه انها تلقت تمويلاً
طارئاً لدعم العائلات المتضررة من اشتباكات عين الحلوة حيث باشرت تقديم مساعدات على
شكل مبلغ مالي مقطوع للعائلات التي نزحت عن "حي الطيرة"، اضافة الى مساعدة
نقدية طارئة للعائلات في المناطق المحيطة به التي تضررت منازلها بشكل جسيم وهي بحاجة
الى اعادة اعمار جزئي او كلي.
واوضحت "الاونروا"،
ان هذه المساعدة النقدية عبارة عن مبلغ مقطوع يدفع لمرة واحدة لمساعدة العائلات التي
لا يزال عدد كبير منها نازحا وتلبية احتياجاتها الاساسية، فيبما تعتزم اجراء تقييم
مشترك للاضرار التي لحقت بالمنازل داخل حي الطيرة" وفي المناطق المجاورة بالشراكة
مع المجلس النروجي للاجئين ومنظمة نبع" حيث دعا المدير العام لوكالة "الاونروا"
في لبنان كلاوديو كوردوني، المجتمع المحلي لتسهيل العمل في منشآت "الاونروا"
كافة حتى تتمكن من إجراء التقييم من دون عوائق.
وكان مدير
"الاونروا" كوردوني، قد التقى في مدرسة "الشهداء" في صيدا، ممثلي
القوى الفلسطينية في المخيم وبحث معهم في موضوه المساعدات النقدية الطارئة واهمية التقييم
الموضوعي والشامل للاضرار في "حي الطيرة" والاحياء المجاورة له، فيما شدد
ممثلو القوى الفلسطينية على أهمية تقديم الدعم للعائلات المتضررة في المخيم والحاجة
الملحة لبدء اعادة الاعمار.
سياسيا، واصلت
"لجنة متابعة ملف المطلوبين في عين الحلوة" المنبثقة عن القيادة السياسية
الفلسطينية في لبنان، جولاتها على القوى السياسية في صيدا، فالتقت كلا من رئيس
"الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في مكتبه، الشيخ عفيف
النابلسي في مجمع السيدة الزهراء، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام
كجك في مركز "الحركة" في حارة صيدا بحضور عضو قيادة اقليم الجنوب علي دياب،
حيث وضعتهم في اجواء عملها الميداني، حيث تم التأكيد على ضرورة التعاون بين الجهات
الفلسطينية كافة والاجهزة الامنية اللبنانية للوصول الى مخرج سليم في موضوع المطلوبين
يجنب المخيم ومحيطه اي خضة امنية محتملة والتأكيد على تناول الموضوع الفلسطيني من زاوية
وطنية وإنسانية وليس فقط من زاوية امنية.
واكدت مصادر فلسطينية
لـ "صدى البلد"، ان اللجنة وضعت "خطة" لمعالجة قضية المطلوبين
في المخيم وتقوم على ثلاث نقاط: تصنيفهم، أعدادهم، التهم الامنية الموجه لهم، الاولى:
تصنيفهم على ثلاث فئات، المجموعة الطرابلسية أي المطلوب شادي المولوي ومن معه، المجموعة
الصيداوية أي انصار الشيخ أحمد الاسير، والمجموعة الفلسطينية أي أبناء المخيم، بما
فيها بلال بدر وبلال ابو عرقوب، الثانية: انجاز كشف بأعدادهم الحقيقية بعيدا عن
"القيل والقال" والترجيح والاحتمال، من خلال كشف موحد يضم الجميع وبالتعاون
مع القوى الاسلامية والناشطين الاسلاميين، الثالثة: التهم الامنية الموجهة لكل منهم
والاحكام المتوقع صدورها بحقهم، على ان يتم تفكيك القضية، بين مطلوبين عاديين ويمكن
اقناعهم بتسليم انفسهم واسقاط التهم عنهم خاصة اذا كانت تتعلق بقضايا بحث وتحر أو وثائق
إطلاق نار، وبين خطيرين والخيارات متعددة ومن إحداها: الخروج من المخيم كا دخلوا مثلما
فعل المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد "أبو خطاب" الذي أتهم بانه
"العقل المدبر" لخلية من تنظيم "داعش" الارهابي، او القاء القبض
عليهم بعملية أمنية او إستدراج مثلما حصل مع خالد السيد المتهم بانه العقل المدير لخلية
"جحيم رمضان" التي اوقفها الامن العام اللبناني او تسليم أنفسهم طوعا مثلما
فعل الفلسطيني محمود احمد الحايك المتهم بالانتماء لتنظيم "إرهابي" او وئام
الصاوي المقرب من بدر وغيرهما الكثير.
واكد الشيخ النابلسي
أن الملف الفلسطيني يجب أن يُنظر إليه من زوايا وأبعاد متعددة وأن لا يُكتفى بالنظر
إليه من الناحية الأمنية فقط، والدولة مسؤولة أن تقارب قضية اللاجئين الفلسطينيين في
إطار الصراع مع العدو الإسرائيلي وما يجب أن يعمل عليه اللبنانيون لصوّن أمنهم وبالوقت
نفسه المحافظة على قضية الشعب الفلسطيني حيّة، معتبرا إذا كنا نرحب بأي وحدة فلسطينية
ــ فلسطينية فإننا نذكر الشعب الفلسطيني أن لا خيار لديهم سوى خيار المقاومة لاستعادة
حقوقهم كاملة.
وشرح أمين سر اقليم
حركة "فتح" في لبنان حسين فياض بسم الوفد، أن ملف المطلوبين له طرق عديده
لحله ولا يمكن معالجته بسهولة ذلك أنّ ملف المطلوبين داخل المخيم الخارجين عن القانون
شائك ومعقد واصفاً هذا الملف بالصعب والمستعصي، آملاً تضافر كل الجهود لانجاح هذا الملف
وعلى هذا الأساس نجري اتصالات على أكثر من صعيد ونستعين بكل القوى السياسية والدينية
في مدينة صيدا للوصول إلى حل يجنّب شعبنا الدمار والمصائب وهناك سعي دؤوب لحل ما يمكن
حله من هذا الملف بما ينعكس أمناً واستقراراً على المخيم.
وعد بلفور
قام وفد من مؤسسات
"اللقاء التشاوري" بجولة زيارات شملت كلا من رئيس تجمع المؤسسات الأهلية
في منطقة صيدا والجوار ماجد حمدتو، ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب،
حيث وضع الوفد حمدتو وبواب في صورة فعليات إحياء الذكرى المئوية لتصريح بلفور المشؤوم
وأبرزها: تنظيم نشاط تجسيدي "جلسة محاكمة بريطانيا" في مدينة صيدا، زيارة
وفد المؤسسات إلى السفارة البريطانية في بيروت وتقديم مذكرة لمطالبتها بالإعتذار عن
بلفور وتنظيم إعتصام رمزي على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وأكد الوفد على
الدور المهم الذي يلعبه تجمع المؤسسات الأهلية في منطقة صيدا والشبكة المدرسية في دعم
القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وقد تم التوافق على تنظيم أنشطة بإسم
"تجمع المؤسسات الاهلية" وأخرى بإسم "الشبكة المدرسية" ضمن فعاليات
مئوية بلفور.
دبور وسويسرا
دبلوماسيا، استقبل
سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، سفيرة سويسرا في لبنان مونيكا
شموتز كيرغوز، واطلعها على الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعيشها ابناء شعبنا
اللاجئ في لبنان، وضرورة العمل على تأمين الخدمات لهم، اضافة الى اتفاق المصالحة الموقع
بين حركتي وحماس في القاهرة، حيث اكد دبور على ان الوحدة الوطنية هي طريقنا الامثل
لتحقيق اهدافنا بالحرية والاستقلال وعودة اللاجئين وفي ختام اللقاء قدم دبور لكيرغوز
وشاحاً فلسطينياً صناعة ايادي من كان انتصار الاقصى بالامس القريب بثباتهم وصمودهم
وصلاتهم.
المصدر : البلد
| محمد دهشة