40 عاماً على مجزرة مخيم تل
الزعتر..
«ثابت» تدعو الدولة اللبنانية لحماية الوجود
الفلسطيني وعدم السماح بالتحريض ضده
الجمعة، 12 آب، 2016
أصدرت منظمة «ثابت» لحق
العودة بياناً في الذكرى الـ40 على مجزرة مخيم تل الزعتر وصل شبكة «ثابت» نسخة منه دعت فيه الدولة اللبنانية لحماية الوجود الفلسطيني وعدم
السماح بالتحريض ضده واقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين كي
يعيشوا حياة كريمة لحين العودة، وكان البيان على الشكل التالي:
يوافق اليوم، مرور 40 عاماً على أحداث مجزرة مخيم تل الزعتر، حيث أقدم عدد من الميليشيات
اللبنانية المسيحية وبغطاء من الجيش السوري إلى ارتكاب المجزرة التي أودت بحياة حوالى
3000 شهيد غالبيتهم من المدنيين من الأطفال
والنساء وكبار السن من سكان مخيم تل الزعتر، عدا عن عدد كبير من المفقودين الذين لم
يُعرف مصيرهم إلى الآن.
وأيضاً أدّت الأحداث الدامية إلى تدمير
المخيم بالكامل بعد أن كان يسكنه حوالى 20
ألف لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى 15 ألف لبناني يشاركون أهالي المخيم معاناة البؤس واللجوء،
عدا عن تدمير مخيم جسر الباشا وتجمعات الكرنتينا والمسلخ والنبعة. وبعد انتهاء الحرب
لم تسمح الدولة اللبنانية لأهالي مخيم تل الزعتر من العودة إليه أو السماح لوكالة «الأونروا» من إعادة إعماره.
وفي هذه الذكرى الأليمة من تاريخ شعبنا
الفلسطيني في لبنان، تدعو منظمة «ثابت» لحق العودة الدولة اللبنانية إلى حماية
الوجود الفلسطيني في لبنان وعدم السماح بتهديد أمن المخيمات واللاجئين فيها أو التحريض
ضدها، وأيضاً ندعوها لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين كي يعيشوا حياة كريمة لحين العودة إلى ديارهم الأصلية
في فلسطين المحتلة.
وتؤكد منظمة «ثابت» على تحمل المجتمع
الدولي مسؤوليته السياسية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء معاناته
التاريخية بتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
وتؤكد «ثابت» على مسؤولية وكالة
«الأونروا» في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان وعدم التنصل من واجباتها
تجاههم والتوقف عن سياسة تقليص الخدمات التي تضر بالواقع الإنساني للاجئين؛ بالإضافة
إلى ضرورة استكمال مشروع إعادة إعمار مخيم
نهر البارد وعودة الأهالي إليه.
وتعتبر «ثابت» أن المخيمات الفلسطينية
هي بمثابة محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين، وإن تدمير مخيم تل الزعتر وغيرها
من المخيمات والتجمعات الفلسطينية يُساهم في ضرب مشروع اللاجئين وحقهم في العودة ويخدم
الأجندة الصهيونية في تهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى.