أبناء «عين الحلوة»
يتفقّدون ممتلكاتهم و«الأونروا» قلقة

الخميس، 27 آب، 2015
يُخيّم الهدوء الحذر على
مخيم عين الحلوة في صيدا منذ تنفيذ وقف إطلاق النار عند الساعة الواحدة من بعد ظهر
الثلاثاء. وسُجّل بعض الخروقات، كان آخرها إطلاق رصاص منذ بعض الوقت.
وأحدثت جولة العنف التي شهدها المخيّم أضراراً جسيمة
في المنازل والبيوت وشبكتي المياه والكهرباء، وأوقعت قتيلين لحركة "فتح"
هما علاء عثمان وفادي خضير، ونحو 15 جريحاً.
واستغلّ النازحون من أبناء
المخيّم عودة الهدوء، فعادوا كي يتفقدوا منازلهم، التي احترق بعضها ومُني بعضها الآخر
بأضرارٍ جسيمة نتيجة سقوط القذائف والرصاص، إلى جانب تضرّر واحتراق عددٍ كبيرٍ من السيارات.
إلى ذلك، تتواصل المساعي
الفلسطينية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدّد الاشتباكات، حيث يُعقد اجتماع
لـ"اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" المشرفة على أمن المخيمات متابعة للوضع
في المخيم.
وفي السياق نفسه، دعا المتحدث
الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع المتقاتلين في مخيم عين الحلوة إلى
"احترام حيادية الأمم المتحدة ومنشآتها والابتعاد عن الدخول في أعمال عدائية مسلّحة
في المناطق السكنية والسماح للأونروا باستئناف خدماتها".
وأشار، في تصريح، إلى أنّ
"الأونروا تشعر بالقلق حيال الأثر الإنساني لانعدام الأمن في المخيّم"، داعياً إلى "ضبط النفس في سبيل منع الأوضاع
من التدهور أكثر".
وتحدّث مشعشع عن "التقارير
التي أشارت إلى اندلاع قتالٍ كثيفٍ في ضواحي عدد من منشآت الأونروا، بما في ذلك المدارس
والعيادات الصحية"، مشيراً إلى أنّه "في هذه المرحلة، لا تتوفّر لدينا أرقام
مؤكدة عن عدد الوفيات والجرحى، ولا تتوفر للأونروا سبل الوصول الكامل والحركة في مخيم
عين الحلوة وحوله"، مؤكداً أنّ "قدرتنا على تقديم الخدمات الأساسية مقيّدة".
كما لفت الانتباه إلى أنّ
"الوكالة قامت بحشد استجابتها الإنسانية لهذه التطورات، وهي تقوم بالتنسيق مع
الشركاء الذين يقدّمون المساعدة لنا في التعامل مع الأشخاص النازحين، بما في ذلك تقديم
الغذاء والمساعدة الطبية والملجأ"، مشدداً على أنّ "الوكالة ستستمر في مراقبة
الوضع وتطوراته مثلما ستستمر بتقديم المساعدة".
المصدر: السفير