القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبناء مخيم نهر البارد يصرخون: من يعرقل الإعمار يدفع نحو التوطين

أبناء مخيم نهر البارد يصرخون: من يعرقل الإعمار يدفع نحو التوطين

طال النزوح عن مخيم نهر البارد. واستمرت المعاناة. وتأخرت العودة، متى الإعمار؟ من هي الجهات المسؤولة عن معاناتنا؟ والصبر على وشك النفاد.

صرخات أطلقت أمس من طرابلس للفت أنظار المسؤولين والدول المانحة ووكالة الأونروا إلى النار التي تتأجج تحت رماد أبناء البارد الذين طفح الكيل لديهم بعد ثلاث سنوات وسبعة أشهر من وعود رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة الذي خاطب النازحين بالقول: «نزوحكم موقت وعودتكم حتمية». في وقت يشهد فيه الملف مماطلة غير مبررة سواء في تأمين الأموال أو في «برودة» سير الأعمال ضمن الرزمة الأولى، والتي فاقت «برودة الطقس» التي تنخر أعظم أبناء البارد وأطفالهم في «البراكسات»، ما أدى إلى تحويل «الموقت» إلى دائم، و«الحتمية» إلى وجهة نظر.

ودفع الواقع الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال إلى وضع الحكومة اللبنانية والحكام العرب أمام مسؤولياتهم، مؤكدين أن من يعرقل إعمار البارد، إنما يدفع الفلسطينيين نحو التوطين والتهجير، مجددين رفضهم لهما، والتمسك بالمخيم كرمز للنضال من أجل حق العودة، على قاعدة «لا بديل عن البارد أو أي مخيم آخر سوى فلسطين».

وقد لقاء في «مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي» في طرابلس بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية. وقد تحدث في اللقاء أمين السر الدوري للفصائل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أركان بدر فأشار إلى معاناة أبناء البارد القاطنين في وحدات حديدية ومخازن ومستودعات وتجمعات لا تصلح لحياة آدمية ولا يقدر على تحملها بشر، لافتاً النظر إلى أن أي من الوعود لم تتحقق. ودعا بدر منظمة التحرير الفلسطينية كي تمارس دور الشريك في إعادة إعمار المخيم وإنهاء معاناة أبنائه عبر تسديد المبلغ الذي تعهدت به في مؤتمر فيينا حيث بقي منه ثمانية ملايين دولار، وحث المانحين ولا سيما الدول الخليجية منها بذل الجهود من أجل توفير الأموال للإعمار ولعب دور الشريك في تقرير مستقبل المخيم.

طرابلس، لاجئ نت