القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو العرادات: اتفاقية القاهرة مددت الوجود المسلح للمخيمات الفلسطينية

أبو العرادات: اتفاقية القاهرة مددت الوجود المسلح للمخيمات الفلسطينية
 

الثلاثاء، 17 نيسان، 2012

لفت أمين سر حركة "فتح" فتحي أبو العرادات الى ان "فتح" تأخذ بصدرها الاحداث والنتائج على الرغم من تعدد الفصائل الفلسطينية، وفي لبنان فعلت كذلك، فبادرت بالاتصالات السياسية حتى قبل الوجود المسلح في لبنان، سواء مع الجانب الرسمي اللبناني او مع القوى والاحزاب على مختلف انتماءاتها، وهذا طبيعي لأن حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني وليست هي حركة في الشعب الفلسطيني".

واشار ابو العردات لـ"المستقبل" الى انه "بعد نكبة 1948 عانى الشعب الفلسطيني الأمرين سواء في الداخل او من تم تهجيرهم الى دول الجوار، رغم استقبالهم من قبل شعوب وحكومات تلك الدول بالترحاب اذ ان الفلسطينيين عاشوا خارج وطنهم حياة بؤس وحرمان وذل، في بيوت كانت من الخيم او من الصفيح، ثم جرت عدة محاولات عبر مشاريع مشبوهة لتشتيته وتذويب شخصيته الوطنية، وقمع وكبت ومنع من التعبير عن رأيه السياسي وموقفه الوطني"ن لافتا الى ان "هذه العملية كانت مبرمجة لكن كل هذه الضغوط لم تفلح في تيئيس الشعب الفلسطيني الذي نهض رغم كل ذلك، وهنا كانت انطلاقة فتح معبرة عن اماني واحلام وهواجس وارادة الفلسطينيين"، لافتا الى ان "انطلاقة فتح في 1965 جعلت الشباب الفلسطيني يسعى للانخراط بها لأنها مثلته كحركة وطنية فلسطينية بعدما كانوا ينخرطون في احزاب عربية قومية ويسارية التي كانت تركز على القضية الفلسطينية، فبدأت مرحلة جديدة بات الانسان الفلسطيني يعي انه رأس الحربة في معركة الأمة العربية لتحرير فلسطين".

وأكد ان "الوجود الفلسطيني في لبنان لا يستثنى من ذلك التطور، فكانت المخيمات بوضعها المزري وكان التضييق الذي منعه من العمل الوطني، ثم بعد هزيمة 1967 انخرط في الثورة الفلسطينية، وبدأ العمل المسلح ينمو شيئا فشيئا من الحدود اللبنانية اسوة بما كان يحصل من الحدود الاردنية وداخل الضفة وغزة وحتى عبر الحدود السورية ثم تطور هذا الوجود المسلح وانتشر خصوصا في جنوب لبنان حيث الجبهة المواجهة لإسرائيل"، لافتا الى ان "اتفاقية القاهرة كرست بأن يتمدد الوجود المسلح والعلني الى المخيمات الفلسطينية، وهو ما وتّر العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية، وبدأت تحدث اشتباكات مع الجيش اللبناني، علما ان العمل الفدائي كان مدعوما في حينه من قبل غالبية الشعب اللبناني واحزابه السياسية، وصولا الى حادثة "بوسطة عين الرمانة" التي كانت شرارة إشعال الحرب الاهلية في لبنان في العام 1975".

المصدر: النشرة