الأربعاء، 04 كانون الثاني، 2012

شدد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، على "استكمال النضال حتى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتمسك بالمصالحة التي أنهت الانقسام البغيض، وبحق العودة ورفض كل أشكال التوطين والتهجير"، مطالباً بـ"تعزيز الحوار الفلسطيني ـ اللبناني من أجل حماية لبنان وتأمين العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين".

كلام أبو العردات جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقيم أمس في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، لمناسبة الذكرى الـ47 لانطلاقة الثورة الفلسطينية بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، وذلك بحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات.

واعتبر أبو العردات أن "الاحتفال بالذكرى في قاعة الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات هو استمرار للثورة نجدد فيه العهد لشهدائنا الأبرار ولأسرانا البواسل الذين تحرّر قسم منهم وسيخرج الباقون الى الحرية"، مؤكداً أن "فتح كانت وستبقى ديمومة الثورة وشعلة الكفاح الوطني. كما نجدد العهد الى أهلنا في لبنان، حيث امتزج الدم الفلسطيني بالدم اللبناني ليصنع أروع ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال والعدوان".

وقال: "اليوم نؤكد جملة ثوابت انطلقت منها الثورة، وهي استكمال النضال حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتمسك بالمصالحة التي أنهت الى الأبد الانسجام البغيض الذي لن يستفيد منه أحد سوى العدو المتغطرس، لأنه يعرف تماماً أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي سلاح استراتيجي في مواجهته". وأكد أبو العردات أن "حق العودة حق مقدس فردي وجماعي لا يمكن التنازل عنه. كما نؤكد رفض كل أشكال التوطين وكذلك رفض التهجير"، مشيراً الى "أن السيادة والقانون محط احترام لدينا، إلا أنه يجب حفظ كرامة الفلسطينيين وحقوقهم ليعيشوا عيشاً كريماً في لبنان".

ودعا الى "تعزيز الحوار الفلسطيني ـ اللبناني في هذا الوقت بالذات من أجل حماية لبنان واستمرار النضال ضد الاحتلال".

ولفت الى أن "القيادة السياسية للفلسطينيين في لبنان ستستمر من أجل إنجاز قيادة فلسطينية موحدة تتولى الشأن الفلسطيني في لبنان، بحيث تشكل إطاراً مرجعيته منظمة التحرير الفلسطينية التي تبقى المرجعية والهوية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

المصدر: المستقبل