أبو
العردات من مجدليون: خارطة طريق لتحصين الوضع في عين الحلوة وصيدا

الإثنين،
22 تموز، 2013
اكد
الوفد الموحد للفصائل الفلسطينية في لبنان التزام جميع القوى الفلسطينية بالحياد الايجابي
والانحياز للسلم الأهلي والأمن والإستقرار في هذا البلد، وباعتماده سياسة مرسومة من
قبل الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية في منطقة صيدا ومخيماتنا.
واثر
لقاء وفد الفصائل الموحد النائب بهية الحريري في مجدليون كشف امين سر حركة فتح وفصائل
منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات عن خارطة طريق تم الاتفاق عليها
بين مختلف القوى الفلسطينية بالتواصل مع الأشقاء اللبنانيين لتحصين الوضع في مخيم عين
الحلوة وفي صيدا في ظل ما يتردد من شائعات حول اوضاع متوترة داخل منطقتي التعمير وحي
الطوارىء وذلك من خلال فكفكة كل المشاكل الموجودة لما فيه امن واستقرار المخيم والمدينة.
وجرى
خلال اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة استعراض للتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية
في ظل اعمال التهويد والاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي. كما جرى
البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية وفي صيدا على وجه الخصوص ولا سيما احداث عبرا
والتعمير وتداعياتها، الى جانب الوضع في مخيم عين الحلوة على المستويات كافة وعلى صعيد
قضية النازحين.
وقال
ابو العردات الذي تحدث بإسم الوفد اثر اللقاء: الزيارة هي للمباركة بشهر رمضان المبارك
والعنوان الاول هو الموضوع السياسي حيث وضعنا السيدة الحريري في صورة الاوضاع داخل
فلسطين وخاصة استمرار عملية التهويد والاستيطان والقرار العنصري الاخير بالاستيلاء
على اكثر من 800 الف دونم و40 الف فلسطيني وهذا مشروع خطير، وكيفية القيام بجهد مشترك
من اجل دعم اهلنا الذين يرفضون هذا القرار العنصري.
واضاف:
الامر الاخر هو الوضع في لبنان وخاصة في صيدا، وتطرقنا الى عدة مواضيع منها كيفية تحصين
الوضع داخل صيدا وفي المخيمات وعين الحلوة وكذلك استكمال بلسمة الجراح وتضميدها بعد
الاحداث المؤسفة الاخيرة، واكدنا على السياسة الفلسطينية المرسومة من قبل كل الفصائل
الفلسطينية من خلال الوفد الموحد القائمة على الحياد الايجابي والانحياز للسلم الاهلي
والامن والاستقرار في هذا البلد، وان هذه سياسة مرسومة من قبل الفصائل الفلسطينية والقوى
الاسلامية في منطقة صيدا وفي مخيماتنا، كذلك أبلغنا السيدة الحريري بأن هناك وفدا من
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سيصل غدا الى لبنان وسوريا للاطلاع على
اوضاع النازحين، لأن مشكلة هؤلاء تتفاقم واصبح عددهم يناهز السبعين الفاً، هناك مساعدات
تقدم لهم لكنها ليست كافية، كذلك اطلعنا السيدة الحريري على موضوع تقليص امكانيات الاونروا
وخاصة فيما يتعلق بمخيم نهر البارد وطالبنا باستكمال وتكامل الجهود من اجل تامين الدعم
اللازم للنازحين من اجل حل كل قضاياهم على كافة المستويات، ونحن في هذا المجال حملنا
المجتمع الدولي مسؤولياته وطالبناه بتامين التمويل اللازم لاعادة اعمار مخيم نهر البارد
ومساعدة وايواء النازحين داخل المخيمات وخارجها.
وردا
على سؤال حول تصاعد المخاوف من تكرار ما جرى في عبرا في منطقة التعمير قال: ناقشنا
هذا الموضوع بالتفصيل، فهناك شائعات كبيرة تتناقلها الكثير من الجماعات حول اوضاع متوترة
داخل التعمير وحي الطوارىء، ناقشنا كل هذه المواضيع واتفقنا على خارطة طريق من اجل
تواصل اللقاءات مع كافة الجهات المعنية على كافة الصعد السياسية والامنية والمراجع
الروحية والعسكرية من اجل تحصين الوضع وبالتالي فكفكة كل المشاكل الموجودة وتحصين وضع
المخيم ووضع صيدا وان شاء الله ستكون الجهود متكاملة بيننا جميعا من اجل امن واستقرار
المخيم والمدينة.