القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو الغزلان يشيد بحملة «انتماء» ودورها في تعزيز الشعور الوطني

أبو الغزلان يشيد بحملة «انتماء» ودورها في تعزيز الشعور الوطني
 
  
الإثنين، 30 نيسان، 2012
بيروت، لاجئ نت

قال الكاتب الفلسطيني هيثم أبو الغزلان إن فلسطين «لم تمت ولن تموت ما دامت الأجيال تذكرها، وتحرض على الحفاظ على الهوية»، وذلك من خلال «تعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم داخل وخارج فلسطين»، مؤكداً على أهمية «تفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وإبراز تمسكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة، وإنعاش الذاكرة الجمعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية»، معدداً الوسائل العملية لذلك مثل «رفع العلم الفلسطيني، وارتداء الكوفية، وإقامة الفاعليات والمعارض للتراثيات والصور، والتذكير بالأكلات الشعبية الفلسطينية».

وأشاد الكاتب أبو الغزلان، وهو لاجئ فلسطيني مقيم في لبنان، بالجهد الذي تنظمه (الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء) والتي تضم هذا العام أكثر من 150 مؤسسة، وبدور الحملة الذي «يساهم في تعزيز الشعور الوطني، ويؤكد على الحق الثابت بالعودة والتي تمثل القناعة الشعبية بحتميتها أولى خطواتها».

وفيما يلي، نص مقال الكاتب الفلسطيني الأستاذ هيثم أبو الغزلان:

الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء

هيثم أبو الغزلان (28/4/20121)

في ذكرى النكبة الرابعة والستين، لم تمت فلسطين كما تمنى الصهاينة. ولا ينظم المقاومون القصائد العصماء فقط، ولا يلقون الخطب النارية، بل يشتبكون مع العدو وجهاً لوجه، ويعدّون العدة للمواجهة القادمة لا محالة. ويخوض الأسرى البواسل معركة الكرامة نيابةً عن الأمة، وستُحدث بإذن الله معركتهم ضد العدو انعطافةً استراتيجيةً مهمّةً على صعيد الصراع، ينبغي العمل على ملاحظتها والبناء عليها لمراكمة المزيد من الإنجازات.

في ذكرى النكبة، لم تمُت فلسطين كما أرادوا وتمنّوا، بل تنبعث اليوم من بين الركام، ترفض الموت البطيء والخيام في المنافي، وتعلن عبر مقاوميها، أن الدم يحدد خارطة الوطن، وأن الشهداء يصنعون بدمهم ملحمة العزّ والفخار، وأنهم الأقدر على حفظ المنجزات وإلحاق الهزيمة بالعدو مهما كانت جبروت قوته.

لم تمت فلسطين ولن تموت ما دامت الأجيال تذكرها، وتحرض على الحفاظ على الهوية. فتعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم داخل وخارج فلسطين، وتفعيل الدور الشعبي الفلسطيني وإبراز تمسكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة، وإنعاش الذاكرة الجمعية والحفاظ على الهوية الفلسطينية، من خلال رفع العلم الفلسطيني، وارتداء الكوفية، وإقامة الفاعليات والمعارض للتراثيات والصور، والتذكير بالأكلات الشعبية الفلسطينية. هذا الجهد المشكور الذي تنظمه (الحملة الوطنية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء) والتي تضم هذا العام أكثر من 150 مؤسسة، يساهم في تعزيز الشعور الوطني، ويؤكد على الحق الثابت بالعودة والتي تمثل القناعة الشعبية بحتميتها أولى خطواتها.

وفي العموم علينا كلاجئين فلسطينيين، أن نُرسخ في عقول أجيالنا، حتمية العودة، وأيضاً الترسيخ في عقولهم التطهير الذي لحق بـ (531) قرية ومدينة فلسطينية طُهّرت عرقياً بالكامل.. وأكثر من 50 مذبحة موثّقة وقعت بحق الفلسطينيين، الذين أصبح أكثر من (75%)، من مجمل عددهم اليوم من اللاجئين.

جميع أهالي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية يصرّون على نقل كل ذكرياتهم لأبنائهم، ويعطونهم صكوك ملكية الأرض ومفاتيح المنازل كتأكيد على عمق الانتماء والارتباط بالأرض. وإذا كان الصهاينة يعتقدون أن جيل الكبار سيموت وسينسى الصغار من بعدهم ما حصل، فقد خاب ظنّهم. فالجيل الجديد أكثر تمسكاً بأرضه. وجيل انتفاضة الحجارة عام 1987، والمقاومة، وجيل انتفاضة الأقصى يثبتون من جديد أن دم الشهداء يرسم خارطة الوطن، وأن الاحتلال لا بدّ زائل.